أكثر من 100 منظمة غير حكومية تحذر من «مجاعة جماعية» في غزة (تفاصيل)

في ظل استمرار الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، حذرت أكثر من 100 منظمة غير حكومية، اليوم الأربعاء، من احتمال وقوع «مجاعة جماعية» في القطاع، في الوقت الذي أصبح فيه المدنيين الفلسطينيين محتجزون في مساحة ضيقة، يصارعون الجوع والمرض والنزوح المتكرر.
وأطلقت أكثر من 100 منظمة غير حكومية، اليوم الأربعاء، تحذيرًا من احتمال وقوع «مجاعة جماعية» في قطاع غزة، وقالت إنه مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة، يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال.
ودعت المنظمات ومن بينها «أطباء بلا حدود»، و«منظمة العفو الدولية»، و«أوكسفام إنترناشونال» وفروع عديدة من منظمتي «أطباء العالم» و«كاريتاس» في بيانها المشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وفتح كل المعابر البرية للقطاع، وضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية إليه.
وقالت المنظمات إنه «خارج قطاع غزة مباشرة، في المستودعات- وحتى داخله- لا تزال أطنان من الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود غير مستخدمة، في ظل عدم السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إليها أو تسليمها».
في سياق متصل، قال العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة إن التقارير المقلقة عن إغماء موظفي الأمم المتحدة في قطاع غزة بسبب الجوع والإرهاق خلال ال 48 ساعة الماضية، قد فاقمت المخاوف على حياة السكان في غزة.
وقالت مديرة التواصل والاعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، جولييت توما: «الأطباء والممرضون والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني، ومن بينهم موظفو أونروا، يعانون من الجوع... يُغمى عليهم من شدة الجوع والإرهاق أثناء تأدية واجباتهم».
وفي حديثها من عمّان، أمس الثلاثاء، أكدت «توما» أن البحث عن الطعام «أصبح قاتلا كالقصف».
في غضون ذلك، أعلن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أن أكثر من ألف فلسطيني قتلوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في غزة منذ أن بدأت ما تُسمى بمؤسسة غزة الإنسانية عملها في 27 مايو الماضي.
وقال المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان: «حتى تاريخ 21 يوليو (الجاري)، سجّلنا مقتل 1054 شخصًا في غزة أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء؛ منهم 766 قُتلوا بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، و288 قُتلوا بالقرب من قوافل مساعدات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى».
ومؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل قد بدأت عملها في القطاع في 27 مايو الماضي، متجاوزة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى.