سفير بكين: تقف جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة وعلاقاتنا مع العرب فى أفضل حالتها

قال سفير الصين لدى القاهرة، لياو ليتشيانج، إن بكين تدعم القضية الفلسطينية، وتقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة وفقا لحل الدولتين، كما أن هناك توافق تام مع مصر تجاه القضية الفلسطينية والعمل على وقف إطلاق النار في غزة، جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان «إعلاء روح تعاون شنغهاي والدفع بتقدم العلاقات الصينية المصرية بخطوات ثابتة»، في حضور السفير عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، والدكتورة هبة جمال الدين، الأستاذ بمعهد التخطيط القومي، الدكتورة هدير طلعت سعيد، الأستاذ بمعهد البحوث والدراسات العربية.
وأشار السفير إلى دعم بكين القاهرة في جهود حل القضية الفلسطينية، منتقدا ما يحدث من «بلطجة» في العالم تجاه الشرق الأوسط، ولفت إلى أن الصين تتخذ موقف عادل ومنصف وتعارض استخدام لغة القوة في العالم .
ولفت إلى أن وضع الشرق الأوسط هو أحد أكبر اهتمامات الجانب المصري، وهو أيضا أحد مجالات التركيز الرئيسية للمنظمة، وفي اجتماع وزراء خارجية المنظمة قبل أيام، أكد وزير الخارجية الصيني، وانج يي، بوضوح أن الجانب الصيني يبدي قلقا عميقا إزاء الوضع في الشرق الأوسط، وينبغي لمنظمة «شنغهاي» أن تستجيب لتطلعات المجتمع الدولي وأن تعمل بنشاط أكبر لدفع تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، يمكن لمصر والصين لتعزيز التنسيق والتواصل في إطار المنظمة، لدفع المنظمة للعب دور أكبر ف إحلال السلام بالشرق الأوسط، وفي مواجهة التهديدات الأمنية غير التقليدية التي تثير قلق الجانب المصري مثل الإرهاب، يمكن للصين ومصر الاستفادة من الخبرة الناجحة للمنظمة وتعزيز الجهود للتصدي المتكامل، وتعزيز التعاون في مجالات الإنذار المبكر وبناء القدرات وغيرها.
وتابع: يمكن لمصر وللصين تعزيز نهضة الجنوب العالمي بشكل أفضل، ولا تزال الفجوة بين الشمال والجنوب في النظام الدولي كبيرة، ولا تزال الدول النامية تواجه مشاكل مثل غياب التمثيل الكامل وضعف حق الكلام في الترتيبات المؤسسية، كما تُعد المنظمة منصة مهمة لتعزيز تضامن الجنوب العالمي، وتعد البلدين كلتاهما من دول الجنوب العالمي الكبرى، وسيساهم تعاونهما في إطار المنظمة في حماية المصالح المشتركة للدول النامية والجنوب العالمي بشكل أفضل. يمتد تأثير المنظمة الشامل إلى أوراسيا وآسيا الوسطى وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وغرب آسيا والشرق الأوسط.
وأشار إلى أن مشاركة مصر في شؤون المنظمة يمكن أن تعزز مكانة مصر في الجنوب العالمي، وتوفر منصة لمصر للعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية، وتمهد مجالا جديدا لتأثيرها وقيادتها الدولية، موضحا أن العلاقات الصينية العربية حاليا تمر بأفضل فترة في التاريخ، كما توفر المنظمة آفاقا رحبة جديدة لتعميق التعاون الصيني العربي، يشكل الدول العربية ما يقرب من نصف شركاء الحوار في المنظمة، وهذا يساعد الدول العربية على ممارسة نفوذ أكبر على الساحة الدولية، ويوفر أيضا فرصة جديدة لتعزيز قدرات التنمية الشاملة للدول العربية.
ومازح الحضور قائلا: وفقا للمثل المصري: «القفة اللي ليها ودنين يشيلوها اتنين». في مواجهة عالم تشوبه الاضطرابات والتغيرات، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى منصات متعددة الأطراف مثل منظمة شنغهاي للتعاون التي تلتزم بالانفتاح والتسامح والإنصاف والعدالة والتعاون المربح، وبمناسبة الذكرى ال 80 لتأسيس الأمم المتحدة، ترغب الصين في العمل يدًا بيد مع أعضاء «أسرة منظمة شنغهاي للتعاون» بما فيها مصر، مستندة إلى الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة كأساس للتعاون، والمساواة والتشاور كأسلوب للتعايش، واحترام تنوع الحضارات لتعزيز الانسجام والتسامح، والسعي لتحقيق التنمية المشتركة لتعزيز الازدهار للجميع، بحيث تواصل «روح شنغهاي» إضاءة طريق بناء مجتمع مصير مشترك لمنظمة شانغهاي للتعاون، والإسهام في تعزيز السلام والتنمية في العالم.