مذكرة تفاهم بين «الوطنية للصحافة» ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة

وقعت الهيئة الوطنية للصحافة، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم، مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وذلك للتعاون في عدد من المجالات المعرفية والارتقاء بمستوي البحث العلمي وتنظيم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات ذات الصلة وتدريب شباب الصحفيين ودعم وتعزيز قدراتهم.
وقع المذكرة المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة، وجمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة، وتهدف إلى وضع الإطار المرجعي والتصور المشترك بشأن اتفاق الطرفين على تفعيل التعاون والشراكة البنّاءة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للجانبين بجميع الوسائل الممكنة لتعزيز الشراكة بينهما والعمل على الارتقاء بمستوي البحث العلمي، والمساهمة في دعم وتنشيط اعمال التأليف والنشر والترجمة وتنمية الثقافة وتشجيع المثقفين في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى تنظيم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات وورش العمل في المجالات ذات الصلة بالطرفين، وتوفير برامج متخصصة ومتطورة يتم الاتفاق عليها بين الطرفين لدعم التأليف والترجمة والنشر والقراءة، وذلك باستغلال الطاقات الطباعية ودور النشر التي تمتلكها المؤسسات الصحافية التي تديرها الهيئة.
حضر التوقيع، حمدي رزق، عمرو الخياط، أسامة أبوباشا، سامح محروس، أعضاء الهيئة، مروة السيسي، الأمين العام للهيئة، عادل بريك المستشار القانوني للهيئة، د. أحمد مختار، مستشار الهيئة للمشروعات والاستثمار، وليد عبدالعزيز، رئيس شركة أخبار اليوم للاستثمار، وعدد من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات.
وضم وفد مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، شمسة البلوشي، مدير إدارة الشركات، سالم العويس، مدير ادارة المعرفة، سعيد عبده مستشار النشر.
وعلى هامش التوقيع، تم الاطلاع على عرض تقديمي عن الهيئة الوطنية للصحافة واختصاصاتها، واستراتيجية الهيئة وخططها لتطوير المؤسسات الصحفية القومية والمشروعات الجارية لاستغلال عدد من أصول المؤسسات وتحديث الإصدارات الصحفية وملف التدريب والندوات والفعاليات التي تنظمها الهيئة فضلا عن التطوير التحريري وإطلاق عدد من المسابقات.
وخلال كلمته، أكد «الشوربجي»، على متانة وقوة العلاقات الأخوية بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على كافة المستويات السياسية والشعبية، والتعاون المثمر والمتنامي بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، معبرًا عن سعادته لتعزيز التعاون ومد جسور التواصل مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، هذه المؤسسة التنموية المعرفية المهمة التي أطلقت بمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
وثمن حرص المؤسسة على إطلاق العديد من المبادرات الريادية ودعم الخارطة المعرفية، وتيسير عملية المعرفة والبحث في العالم العربي والاهتمام بالمشروعات البحثية والأنشطة والمبادرات ورعاية الأفكار والابتكار وريادة الأعمال، وأشار إلى أن توقيع مذكرة التفاهم مرحلة جديدة وستكون بداية مبشرة لمزيد من التعاون المثمر والبناء وتعزيز الشراكة بين الجانبين في العديد من المجالات خلال الفترة المقبلة.
كما تم الاطلاع على عرض تقديمي عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وأهدافها وأبرز مبادراتها وأعمالها وأنشطتها.
ومن جانبه، عبر جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، عن سعادته بالتواجد في مصر، والهيئة الوطنية للصحافة، موجها الشكر للمهندس عبدالصادق الشوربجي.
وأكد «بن حويرب»، أن توقيع مذكرة التفاهم خطوة مهمة نحو شراكة معرفية جديدة بين الهيئة والمؤسسات الصحفية القومية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والتي تفتح آفاقا أكبر وأوسع وتعمل على تعزيز الشراكات خلال الفترة المقبلة .
وأضاف: «إننا نطمح من خلال المذكرة لتفعيل مشروعات نوعية بين الجانبين ونرى في ذلك فرصة للتعاون وتعزيز المشهد المعرفي، هذا التعاون واعد ويسهم بقوة في المجالات المعرفية والبحث العلمي وبناء الكوادر الشبابية الصحفية وثقل مهاراتهم فضلا عن تنظيم العديد من الفعاليات والمبادرات المستقبلية».
وقال بن حويرب، إن مصر «أم الدنيا»، وقلب العرب ودرعهم، وتمتلك من الكنوز المعرفية الكثير التي تثري المنطقة والعالم، وأشار إلى أن المنطقة العربية تذخر بكثير من الكوادر الصحفية المصرية، وأكد أن الاستثمار في الشباب المصري هو استثمار في مستقبل الأمة العربية، وأضاف أن المؤسسة على أتم الاستعداد للمزيد من المشروعات المشتركة مع الهيئة الوطنية للصحافة في كثير من المجالات وبناء الكوادر وزيادة مستوى الجودة لدور النشر.
وتهدف مذكرة التفاهم، أيضا إلى التعاون مع مركز المعرفة الرقمي التابع للمؤسسة في تسويق إصدارات المؤسسات الصحفية القومية المصرية على نحو ما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين لاحقا، وكذلك التعاون في اليوم العالمي للغة العربية، والإشراف على المسابقة التي تُعقَد لاختيار أفضل الأبحاث المقدمة باللغة العربية للعاملين في مجال الصحافة، فضلا عن زيادة الوعي بمؤشر المعرفة العالمي والعمل على نشره داخل الوزارات والهيئات المعنية، وزيادة الوعي بمخاطر الأمية وتأثيرها في الاقتصاد القومي والتماسك المجتمعي.
كذلك إثراء المنصة الإلكترونية، لتقديم محتوى تعليمي متعدِّد الجوانب، على المستوى المهني والعملي والشخصي والأخلاقي، بجانب عقد ورش عمل وندوات ومقابلات ودورات تدريبية، وذلك للارتقاء بمستوى الشباب العربي، ودعم كوادر وقدرات شباب الصحفيين العرب بإقامة الدورات التدريبية المهنية المتخصصة لهم، واشراكهم في المؤتمرات والندوات ذات الصلة، والتعاون في مجال الفعاليات المعرفية المرتبطة بتمكين الشباب العربي محليًا وخارجيًا في المجالات المتناسبة مع الطرفين، والترويج المشترك للفعاليات والمبادرات ذات العلاقة بالنشاطات المشتركة من قِبَل الطرفين عن طريق قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهما، وأي قنوات ترويج أخرى متاحة لدى أيِّ طرف.
في نهاية اللقاء «الشوربجي»، درع الهيئة، لمدير المؤسسة، كما قدم «بن حويرب»، درع مؤسسة آل مكتوم لرئيس الهيئة.