استشهد يوسف الزق -الذي كان يوصف بأنه أصغر أسير في العالم-، فجر اليوم السبت، في غارةً إسرائيلية استهدفت شقة سكنيّة يقطنها مع عائلته وسط مدينة غزة شمال القطاع، بحسب وسائل إعلام فلسطينية. وودعت الأسيرة المحررة فاطمة الزق، نجلها، صباح اليوم، بالدعاء له «الله يسهل عليك يا يوسف». ويرجع توصيف الزق بأنه «أصغر أسير» في العالم، إلى مولده في السجون عام 2008 عندما كانت والدته أسيرة لدى الاحتلال، وارتبط اسمه منذ ذلك الحين باسمها. سند باختصار | يوسف الزق.. وُلِد أسيرا وارتقى شهيدا pic.twitter.com/NcGeH0rHtd — وكالة سند للأنباء- Snd News Agency (@Snd_pal) July 12، 2025 وخرجت والدته «فاطمة» من سجون الاحتلال بصفقة «وفاء الأحرار» عام 2011 والتي خرج بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل يحيى السنوار قبل استشهاده في أكتوبر الماضي. وفي عام 2011، احتفل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل، بتحرير الأسرى، وقال عن فاطمة ونجلها: «نتقدم باسم الحكومة الفلسطينية وباسم الشعب ببالغ التهنئة والتحيات والتبريكات للأسيرات المحررات، وهنا على أرض غزة الأخت الأسيرة البطلة أم محمود (فاطمة الزق) التي قدر الله أن تنجب ولدها يوسف الذي يراه العالم اليوم أصغر أسير في العالم أصبح محررًا يعيش ويدب فوق الأرض المحررة». وأشارت تقارير إعلامية فلسطينية، إلى نزوح فاطمة مع عائلتها مؤخرًا من حي الشجاعية إلى وسط مدينة غزة. وقبل ساعات، استهدفت طائرات الاحتلال، شقة لعائلة «الزق» في عمارة سكنية بشارع الثورة وسط مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد الأسير المحرر «يوسف الزق» و3 آخرين وإصابة عدد من أفراد عائلته. وفجر اليوم السبت، شنت قوات الاحتلال، غارات دامية أوقعت شهداء ومصابين في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، إلى جانب تنفيذ المزيد من عمليات نسف المباني بالقطاع. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 57823 شهيدًا و137887 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023 وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما بلغت حصيلة الشهداء منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي، 7261، والمصابين 25846.