للعام الثالث على التوالي، استيقظ سكان المناطق الريفية في ولاية فيرمونت الأمريكية، أمس الجمعة، على مشهد من الدمار خلفته أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمنازل وقطع الطرق الرئيسية، في كارثة طبيعية باتت تتكرر بشكل مقلق خلال فصل الصيف. أمطار قياسية في ساعات قليلة وفقًا لروبرت هاينز، خبير الأرصاد الجوية في مكتب خدمة الطقس الوطنية، فإن كمية الأمطار التي هطلت خلال ساعات قليلة أول أمس الخميس بلغت حوالي 5 بوصات (ما يعادل 13 سنتيمترًا). وأوضح هاينز أن هذه الكمية الكبيرة من الأمطار أدت إلى فيضانات سريعة وعارمة بعد أن امتلأت المجاري المائية والجداول وتدفقت بقوة على المناطق المحيطة. وكانت بلدة سوتون الصغيرة مسرحًا لأكثر المشاهد دراماتيكية، حيث صرح كايل سيمور، رئيس وحدة الإطفاء المحلية، بأن حوالي 20 منزلًا أصبحت معزولة تمامًا بعد أن حاصرتها المياه المتدفقة من أحد الجداول. وأضاف أن فرق الإطفاء تدخلت بشكل عاجل لإنقاذ سكان منزلين كانوا محاصرين، مع الاستعانة بفرق متخصصة في الإنقاذ من المياه السريعة من المناطق المجاورة لضمان سلامتهم. وعلى الرغم من أن التقييمات الأولية تشير إلى أن العاصفة الأخيرة لم تكن بنفس شدة العواصف المدمرة التي شهدتها الولاية في العامين الماضيين، إلا أن المسؤولين المحليين، الذين كانوا لا يزالون يقيمون حجم الأضرار صباح أمس الجمعة، أعربوا عن قلقهم البالغ من تكرار هذه الكوارث الفيضانية لثلاثة أعوام متتالية. وبينما يستعد سكان فيرمونت مرة أخرى لمواجهة آثار الفيضانات وبدء عمليات الإصلاح، تتصاعد التحذيرات من احتمال استمرار هطول الأمطار الغزيرة، وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية أكثر صرامة لحماية المناطق الأكثر عرضة للخطر.