ناقش مجلس النواب، خلال الجلسة العامة، اليوم الثلاثاء، عدد من البيانات العاجلة، حول حادث حريق سنترال رمسيس مساء الاثنين، وأحال المستشار الدكتور حنفي جبالي، جميع البيانات العاجلة إلى لجنة الاتصالات. و قال النائب عمرو درويش في بيانه: «احنا قدام حالة تتجاوز الأزمة والحادث، نحن أمام كارثة بكل المقاييس، والحكومة ووزارة الاتصالات قعدت تقول الحوكمة والتحول الرقمي ومصر بتتحول، فين ده كله، لازم وزير الاتصالات يكون موجود هنا يجاوب علينا، قالوا السنترال كان خارج الخدمة طيب ازاي خارج الخدمة وحريق عطل مصر كلها، لا بنوك ولا طوارئ ولا مستشفيات ولا أي منظومة تكنولوجية شغالة، نتعامل ازاي، حتى قرارات العلاج على نفقة الدولة، ازاي وعندنا مش أقل من 300 مصاب في المستشفى بسبب الحريق، منهم أفراد رجال الحماية المدنية». وطالب درويش بتشكيل لجنة تقصي حقائق، لكشف الأسباب وراء الحادث، مضيفا :«العالم كله يقف إذا تعطل الإنترنت دقيقة، واحنا داخلين على 24 ساعة بدون خدمات الاتصال». من جانبه قال النائب ضياء داود في بيانه العاجل :«»حكومة إضرام النيران والحريق، وكان من المتوقع أن يكون اليوم آخر يوم في دور الانعقاد الخامس، لكني أطالب ألا يرفع مجلس النواب ولا يفض دور الانعقاد إلا قبل أن نعلن نتائج كارثة سنترال رمسيس، كيف حدث هذا الفشل المركب للحكومة«. وانتقد داود في كلمته أداء الحكومة مضيفا: «الحكومة اعتادت الكذب على الشعب المصري، مصر اللي صرفنا عليها ترليونات، فمتى يتحمل المسؤولين في هذا البلد مسئوليتهم، متى تحضر الحكومة مجتمعة تقدم كشف حساب». و قال «داوود»: «هنروح نقول ايه للناس واحنا على أبواب الانتخابات، هي دي الحكومة اللي لسه واخدة ثقة من البرلمان، هذه الحكومة العاجزة لابد من محاسبتها حتى واحنا في آخر ساعة لدور الانعقاد». وتساءل النائب: «أومال لو احنا في حرب وحد ضربلنا حاجة بالشكل ده، والأمن السيبراني بتاعنا اتأثر، كانت الحكومة هتتصرف ازاي». وو اضاف: «هل نفض دور الانعقاد ونترك النيران مشتعلة، أمان مصر في هذا التوقيت أهم من أي شيء أهم من الموازنة العامة للدولة، فهل هذه الحكومة هي اللي هتحل مشكلة الإيجار القديم، أتحدى». و تابع: «هذا التوقيت الصعب يتحمل منا كل مسئوليته وفي مقدمته الحكومة، ونحن في البرلمان ممتد عملنا حتى 12 يناير 2026». كما ألقى النائب أحمد فرغلي بيانا عاجلا وقال: «مع آخر يوم انعقاد للبرلمان أتمنى يكون أول استجواب للحكومة، استجواب متكامل الأركان، فكيف مصر خارج الخدمة 12 ساعة بسبب عقب سيجارة، الموضوع أمن قومي لمصر، فكيف لمكان استراتيجي مثل سنترال رمسيس لا يوجد به خطط بديلة، بقالنا سنين نقول احنا نعيش أجواء حروب، واليوم ثبت عجز الحكومة التام أمام خدمة المواطنين». وقال النائب مصطفى بكري في بيانه العاجل: «لا أدري لماذا كل محاولات الاحتقان التي يتم دفع بها الأمر هذه الفترة، الشارع المصري محتقن والكل يعرف ذلك، العشوائية مستمرة، غياب المحاسبة والمسئولية مستمرة، تحدثنا من قبل عن أزمة الغش في البنزين، صدر بيان عن وزارة البترول ولم نجد أحد تم محاسبته المتسبب في هذا الغش». وأضاف «بكري»: «اليوم مصر تعطلت بسبب حريق في سنترال تم بنائه منذ عهد الملكية، لازم نسأل ايه اللي حصل، لازم الحكومة ووزير الاتصالات ييجي البرلمان يشرح لنا ايه اللي حصل، لأن مرور الأزمات دون محاسبة واستجواب يجعل الأمور بلا أهمية ويفقد معها الناس ثقتهم في الحكومة. وحذر بكري من حالة الاحتقان لدى المجتمع، منابعا :«يجب إدراك هذه الحقيقة، والمؤامرات الخارجية الكل يعلمها، وعلينا إعطاء رسائل إيجابية للشعب، ونتذكر أيضًا قبل ثورة يناير كانت البؤر الملتهبة في كل مكان كانت تتجمع قبل 25 يناير، مش عاوزين الصورة دي تتكرر تاني، عاوزين نفكّ حالة الاحتقان لدى الناس، ونطمأنهم أن البرلمان معهم والحكومة».