وقّعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اتفاقية سلام بوساطة أمريكية، تهدف إلى إنهاء عقود من الصراع في شرق الكونغو. تتضمن الاتفاقية أحكامًا تتعلق بسلامة الأراضي، وحظر الأعمال العدائية، وفضّ الاشتباك، ونزع سلاح الجماعات المسلحة غير الحكومية، والاندماج المشروط، كما تُمهّد الطريق أمام الحكومة الأمريكية والشركات الأمريكية للوصول إلى المعادن الأساسية في المنطقة. صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه توسط في اتفاق لإنهاء «واحدة من أسوأ الحروب التي شهدها العالم»، بينما وصف وزير الخارجية ماركو روبيو الاتفاقية بأنها «لحظة مهمة بعد 30 عامًا من الحرب». وقّعت وزيرة خارجية الكونغو، تيريز كاييكوامبا فاجنر، ووزير خارجية رواندا، أوليفييه ندوهونجيريهي، الاتفاقية، وأعربا عن تفاؤلهما، مع إقرارهما بأن هناك عملًا هامًا لا يزال يتعين القيام به لإنهاء العنف. وقال فاجنر: «بعض الجروح ستلتئم، لكنها لن تختفي تمامًا». أكد نظيرها الرواندي أن النمو والتعاون المشتركين «سيُحققان مكاسب ملموسة» لكلا البلدين. يُعتقد أن أكثر من 100 جماعة مسلحة تنشط في شرق الكونغو، وأبرزها جماعة إم23 المتمردة المدعومة من رواندا، حققت الجماعة تقدمًا كبيرًا في مطلع هذا العام، واستولت على أكبر مدينتين في شرق الكونغو، بالإضافة إلى مناطق تعدين مربحة، ومع ذلك، أشار متمردو إم23 إلى أن الاتفاق لن يكون مُلزمًا لهم. وشرد الصراع أكثر من سبعة ملايين شخص، كما وصفته الأممالمتحدة بأنه «واحدة من أطول الأزمات الإنسانية تعقيدًا وخطورة على وجه الأرض».