وراءه نية خبيثة.. إيران تعلق على إصرار جروسي زيارة المواقع النووية التي تعرضت للقصف

اعتبر عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، اليوم الجمعة إصرار رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على زيارة المواقع التي تعرضت للقصف- «في إشارة للمنشآت النووية التي تلقت ضربات أمريكية»- تحت غطاء مراقبة الضمانات» هو أمر لا معنى له وربما يكون خبيثًا، حسب ما نقلته وكالة «مهر» الإيرانية.
وفجر الأحد الماضي، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران النووية وهي فوردو ونطنز وأصفهان في عملية أسمتها «عملية مطرقة منتصف الليل»، فيما أظهرت صور للأقمار الصناعية، قبل الضربة بنحو يومين اصطفاف شاحنات عند منشأة «فوردو»، لتثار التكهنات حو نقل إيران لموادها النووية قبل عملية واشنطن ضدها.
و علق وزير الخارجية الإيراني، اليوم، على التصريحات الأخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلًا إن :«إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراء ضروري للدفاع عن مصالحها وشعبها وسيادتها»، مردفا أن البرلمان الإيراني صوت على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يتم ضمان سلامة وأمن أنشطتنا النووية.
وأرجع اعراقجي لقرار إلى ما اعتبره للدور المؤسف الذي لعبه رافائيل جروسي في التغطية على حقيقة أن الوكالة أعلنت رسميًا إغلاق جميع القضايا السابقة قبل عقد من الزمان، ومن خلال هذا العمل المتحيز، مهد الطريق بشكل مباشر لتبني قرار ذي دوافع سياسية ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما سهل الهجمات الإسرائيلية والأمريكية غير القانونية على المواقع النووية الإيرانية، على حد قوله.
وواصل وزير الخارجية الإيراني انتقاد جروسي، قائلًا: «علاوة على ذلك، رفض رافائيل غروسي، على نحو مثير للدهشة وخلافًا لواجباته المهنية، الإدانة الصريحة لمثل هذه الانتهاكات الصارخة لقواعد ضمانات الوكالة ونظامها الأساسي»، مؤكدًا على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام يتحملان المسؤولية الكاملة عن ما وصفه «الوضع المشين».
ورأى عراقجي أن إصرار جروسي على زيارة المواقع التي تعرضت للقصف تحت غطاء مراقبة الضمانات «هو أمر لا معنى له وربما يكون خبيثًا»، مشددًا على أن بلاده تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراء ضروري للدفاع عن مصالحها وشعبها وسيادتها.