تُختتم، مساء الخميس، منافسات المجموعة السابعة ضمن بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حاليًا في الولاياتالمتحدة، بمواجهتين من العيار الثقيل، تُقامان في توقيت واحد الساعة 10 مساء. حيث يصطدم مانشستر سيتى الإنجليزى بنظيره يوفنتوس الإيطالى، فيما يلتقى العين الإماراتى مع الوداد البيضاوى المغربى. على ملعب أوهايو بولاية فلوريدا، يدخل كل من مانشستر سيتى ويوفنتوس المباراة بطموح مشترك يتمثل في انتزاع صدارة المجموعة، وذلك بعد أن ضمنا التأهل إلى الدور ثمن النهائى منذ الجولة الثانية. ويحتل يوفنتوس الصدارة حالياً بفارق الأهداف، بفضل فوزه العريض على العين (5-0)، ثم الوداد (4-1)، بينما فاز السيتى بهدفين دون رد على الوداد، قبل أن يسحق العين بنتيجة 6-0. ويحمل اللقاء طابعاً ثأرياً بالنسبة للمدرب الإسبانى بيب جوارديولا، الذي يسعى لرد اعتباره بعد الخسارة أمام يوفنتوس بهدفين دون مقابل خلال دور المجموعات لدورى أبطال أوروبا في ديسمبر الماضى. كما يطمح المدرب المخضرم لتفادى مواجهة محتملة أمام متصدر المجموعة الثامنة، التي يتنافس فيها ريال مدريد الإسبانى، الهلال السعودى، وسالزبورج النمساوى. من جانبه، يخوض يوفنتوس، بقيادة مدربه الكرواتى إيجور تودور، المواجهة بأريحية نسبية، حيث يكفيه التعادل لضمان الصدارة. إلا أن الفريق، الذي يلقب ب«السيدة العجوز»، يتطلع لتحقيق فوز ثالث توالياً يعزز به ثقته ويمنحه التأهل بالعلامة الكاملة. ويفتقد مانشستر سيتى خدمات الظهير ريكو لويس بسبب الإيقاف، بالإضافة إلى غياب اللاعب الأرجنتينى الشاب كلاوديو إتشفيرى بداعى إصابة في الكاحل. ورغم الغيابات، يمتلك جوارديولا تشكيلة زاخرة بالنجوم في خطى الوسط والهجوم، على رأسهم إرلينج هالاند، برناردو سيلفا، فيل فودين، رودرى، إلى جانب النجم المصرى عمر مرموش والوافد الجديد ريان آيت نورى، الذي ظهر لأول مرة أمام العين بعد انتقاله من وولفرهامبتون. أما في العاصمة واشنطن، وفى نفس التوقيت، فيلتقى فريقا العين الإماراتى والوداد المغربى في مباراة شرفية بعد أن خرجا من المنافسة على التأهل. ويرفع مدربا الفريقين، الصربى فلاديمير إيفيتش (العين) والمغربى أمين بن هاشم (الوداد)، شعار «لا بديل عن الفوز»، بهدف إنهاء المشاركة بنتيجة إيجابية ومصالحة الجماهير. يعتمد العين على القوة الهجومية المتمثلة في سفيان رحيمى ولابا كودجو، إلى جانب عناصر واعدة مثل يحيى نادر، آمادو نيانج، نسيم شاذلى، واللاعب الكورى الجنوبى بارك وونج يو. على الجانب الآخر، يعوّل الوداد على خبرة الثنائى عمر السومة ونور الدين أمرابط، إضافة إلى تحركات ثيمبينسوكى لورش وكاسيوس مايلولا، في محاولة للخروج بانتصار معنوى ينهى موسماً صعباً شهد العديد من الإخفاقات. وتحمل هذه المباراة طابعاً خاصاً، إذ يسعى الفريقان العربيان لتكرار تجارب سابقة ناجحة في البطولة. العين سبق له التفوق على الترجى التونسى بثلاثية نظيفة في مونديال الأندية 2018، قبل أن يخسر أمام الأهلى المصرى بنفس النتيجة في بطولة كأس القارات للأندية الأخيرة. أما الوداد، فقد خسر بركلات الترجيح أمام الهلال السعودى في نسخة 2022، ويأمل في تحقيق فوزه الأول على الصعيد العربى والعالمى.