تبنت جماعة سرايا أنصار السنة «غير المعروفة»، الهجوم الانتحاري على كنيسة مار إلياس، في العاصمة السورية دمشق. فيما قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، خلال تشييع ضحايا التفجير، مساء الثلاثاء، إن حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع تتحمل مسؤولية عدم حماية الأقليات، وإن تعازي الرئيس ليست كافية. وتبنت ما تعرف باسم «سرايا أنصار السنة»، وهي جماعة جهادية متطرفة، الهجوم الانتحاري، على كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، بعدما كانت السلطات نسبته إلى تنظيم داعش، تزامنا مع تشييع عدد من الضحايا في دمشق وسط أجواء من الحزن والغضب. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحفي، إن الخلية المنفذة «تتبع رسميا تنظيم داعش ولا علاقة لها بأي جهة دعوية»، مؤكدا أن تنظيم «أنصار السنة» «ليس مستقلا بحد ذاته ويتبع لتنظيم داعش». بينما قال «البابا»: إن منفذ الهجوم ليس سوريًا، من دون أن يحدد جنسيته، موضحا أنه جاء مع انتحاري ثان من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، والذي يؤوي نازحين وعائلات مقاتلي تنظيم داعش. يشار إلى أنه لا توجد معلومات كافية عن «سرايا أنصار السنة»، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار إلى أن هذا الفصيل هدد في بيانات سابقة باستهداف أبناء الطائفة العلوية، وكان أول بيان له عقب تبنيه هجومًا سابقًا على قرية أرزة بريف حماة، كما وجه في أحد بياناته، تهديدات صريحة إلى كل من يتعاون مع المرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك، دوت انفجارات عنيفة في كتيبة الدفاع الجوي الواقعة بين جبلة وبانياس على الساحل السوري، ما أدى إلى تصاعد كثيف لأعمدة الدخان وتطاير الشظايا في محيط المنطقة، فيما سُمع صداها على بعد كيلومترات، دون ورود معلومات مؤكدة ما إن كانت الانفجارات قد وقعت داخل الكتيبة أم جرى استهدافها جويا، وفقا للمرصد السوري.