لم تكمل العد حتى 2040.. إسرائيل تقصف «ساعة دمارها» في إيران (تفاصيل)

شنت القوات الجوية الإسرائيلية، اليوم الإثنين، موجة جديدة من الغارات على مواقع في طهران، استهدفت خلالها عدة مقارّ عسكرية وأمنية داخل العاصمة الإيرانية، من بينها مبانٍ تابعة للحرس الثوري وقوات الأمن، كما طالت الضربات «ساعة العد التنازلي لتدمير إسرائيل» التي كانت منتصبة في ساحة فلسطين، والتي ترى فيها إسرائيل رمزًا لتحريض النظام الإيراني على إزالة احتلالها للأراضي الفلسطينية، فقررت تدميرها ضمن هجوم ذي طابع رمزي ورسالة سياسية واضحة.
الجيش الإسرائيلي يعلن تفاصيل إضافية للهجوم
أفاد موقع «إيران إنترنشيونال» بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر «ساعة فلسطين»، وهي المعلم الذي كان يعرض عدًّا تنازليًّا ينتهي بعام 2040، الموعد الذي حدده مسؤولون إيرانيون لتدمير إسرائيل، ويُنظر إلى هذا الهجوم على أنه تصعيد في الحرب النفسية والرمزية بين الطرفين، إذ جاء في ذروة التوتر المتصاعد خلال الأيام الأخيرة.
وفي بيان رسمي، أوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القوات الجوية نفذت أيضًا هجومًا على قاعدة «رعد 5» وسط إيران، واستهدفت قاذفتي صواريخ إيرانيتين في مواقع يُعتقد أنها تضم منصات إطلاق بعيدة المدى، مؤكدًا أن الطائرات المسيّرة لا تزال في الأجواء الإيرانية، تحلّق فوق مناطق الإطلاق، في محاولة لرصد أي نشاط عدائي محتمل قد ينذر بجولة جديدة من الرد.
الاحتلال يواصل استهداف البنية التحتية الإيرانية
أشار المتحدث العسكري إلى أن هذه الهجمات تأتي ضمن سياسة مستمرة تستهدف البنية التحتية العسكرية الإيرانية، وتحديدًا المواقع التي تستخدمها طهران لتوجيه تهديداتها نحو إسرائيل.
ووسط تصاعد المواجهة المباشرة بين الطرفين، بدا واضحًا أن الجيش الإسرائيلي يتبنى استراتيجية تجمع بين ضربات عسكرية دقيقة ورسائل رمزية تعكس حجم التحدي الذي تمثله الحرب المفتوحة مع إيران.
ماهي ساعة العد التنازلي لتدمير إسرائيل؟
تعتبر ساعة العد التنازلي لتدمير إسرائيل معلمًا رمزيًا أنشأه الحرس الثوري الإيراني، في ساحة فلسطين وسط العاصمة طهران، وهي عبارة عن شاشة إلكترونية ضخمة تقوم بعرض عدٍّ تنازلي ينتهي في عام 2040، وهو العام الذي أعلن فيه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن إسرائيل لن تبقى موجودة بعده.
خلفية الساعة وأهميتها:
* تم تركيب الساعة في عام 2017 بعد تكرار تصريحات خامنئي بأن «الكيان الصهيوني لن يعيش أكثر من 25 عامًا».
* تعمل الساعة كأداة دعائية وتحريضية رمزية، تظهر التزام النظام الإيراني بخطابه السياسي المعادي لإسرائيل.
* تقع في ساحة فلسطين، وهي واحدة من أبرز الساحات العامة في طهران، وتحمل رمزية إضافية لاسمها وموقعها.
الرسالة وراء الساعة
العدّ التنازلي يُقصد به إيصال رسالة مفادها أن زوال إسرائيل حتمي ومؤقت بزمن محدد، وهو رسالة تعبئة داخلية موجهة للرأي العام الإيراني، ورسالة استفزاز سياسي وعقائدي تجاه الوجود اليهودي على أرض فلسطين.