قال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، جوناثان ويتال، إن ما نراه في قطاع غزة هو «مذبحة، واستخدام للجوع كسلاح، وتهجير قسري، وحكم إعدام على أشخاص يحاولون فقط البقاء على قيد الحياة»، مضيفا أن كل ذلك مجتمعا «يبدو أنه محو للحياة الفلسطينية» من القطاع. وأشار «ويتال» في حديثه للصحفيين، أمس الأحد، أثناء زيارته لدير البلح وسط القطاع، إلى أن الناس في غزة يُقتلون وهم يحاولون الوصول إلى الغذاء بينما ينصب اهتمام العالم في مكان آخر، وفقا لموقع أخبار الأممالمتحدة. وأكد المسؤول الأممي أنه تلقى معلومات تفيد بمقتل أكثر من 400 شخص منذ رفع المنع الكامل للمساعدات بشكل جزئي قبل أكثر من شهر بقليل- غالبيتهم ضحايا إطلاق النار أو القصف أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية التي قال إنها «أقيمت عمدا في مناطق عسكرية»، مؤكدا أن هناك «نمط مخيف لفتح قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على الحشود المتجمعة للحصول على الغذاء». وقال إن منسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، دعا مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي إلى التحرك بحزم «لمنع الإبادة الجماعية في غزة»، مضيفا: «يمكنني القول بلا شك إنه لا يتم بذل جهود كافية. لا تزال حياة الفلسطينيين وما يدعمها يتم تفكيكها بشكل منهجي أمام أعين العالم». وقال رئيس مكتب «أوتشا» إن الأطفال في غزة يصطفون في طوابير للحصول على المياه وغالبا ما لا تصل شاحنات، والمستودعات الإنسانية فارغة بينما تقيد إسرائيل الكميات التي تدخل القطاع. وقال: «مع استمرار العمليات العسكرية من الجو والبر، لا يزال هناك تجاهل مشين للقانون الإنساني. تتعرض حياة الناس وكرامتهم للهجوم كل يوم. كل ما وصفته يمكن منعه تماما. هذه ظروف خلقت للقتل». وأكد ويتال أن إسرائيل تتحمل مسؤوليات واضحة، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، وما يحدث في غزة «ليس ما يبدو عليه الوفاء بتلك المسؤوليات». وقال إنه يجب أن تكون هناك مساءلة عن الجرائم المرتكبة و«ضغط سياسي واقتصادي ملموس من الدول لإنهاء هذا». وشدد على الحاجة إلى وقف إطلاق نار دائم، مضيفا: «هذا هو الحد الأدنى. إن التقاعس يمكن من ارتكاب فظائع تقاس بأرواح البشر».