يعيش الشرق الأوسط، أيام مفصلية تحبس الأنفاس في ظل اشتعال الصراع بين إيران وإسرائيل، حول امتلاك طهران برنامجًا نوويًا، تقوم فيه بتخصيب كميات مرتفعة من العناصر الكيميائية المشعة أبرزها عنصر اليورانيوم المكون الأساسي لصناعة الأسلحة والقنابل النووية. وتبدأ رحلة الدول مع امتلاك اليورانيوم من باطن الأرض، وفي هذا السياق، يحلل قسم صحافة البيانات وتدقيق المعلومات ب«المصري اليوم»، حصة دول العالم لعنصر اليورانيوم، كذلك المخزون النووي للدول، مستندًا في ذلك إلى الرابطة النووية العالمية، خلال 10 سنوات في الفترة (من 2013 حتى 2022)، والكتاب السنوي ل معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام «sipri» عام 2024. إيران الدولة غير النووية المُنتجة لليورانيوم وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تُنتج وتُخزّن اليورانيوم المُخصّب بنسبة 60%، حيث أنها تمتلك 9 آلاف و248 كجم من اليورانيوم المخصب، 409 كجم منها من النوع الحاسم بنسبة 60% وهو ما يمثل 4% من اليورانيوم الإيراني، مقابل 5509 كجم من النوع الحاسم بنسبة 5%، و275 كجم بنسبة 20%، و2221 كجم من النوع الحاسم بنسبة 2%. كازاخستان الأعلى إنتاجًا لليورانيوم في العالم وبلغ إجمالي الإنتاج العالمي من اليورانيوم، وهو المكون الأساسي للمفاعلات النووية خلال 2022، 49 ألف و355 طنًا بانخفاض نحو 17% عن عام 2013. وتظل دولة كازاخستان مستحوذة على نصيب الأسد في إنتاج اليورانيوم عالميًا خلال عام 2022، بنسبة 43% من إجمالي الإنتاج العالمي، برصيد 21 ألفًا و227 طنًا، بلغ أعلى إنتاج لها في عام 2016 برصيد 24 ألف و689 طنًا، بانخفاض 5% عن عام 2013. وجاء في المركز الثاني كندا، برصيد 7 آلاف و352 طنًا، بنسبة 15% من إجمالي الإنتاج العالمي، بانخفاض 21% عن عام 2013. وأتت ناميبيا، في المركز الثالث برصيد 5 آلاف و613 طنًا بنسبة 11% من إجمالي الإنتاج العالمي، بزيادة 30% عن عام 2013. تلتها دولة أستراليا، برصيد 4 آلاف و553 طنًا، بنسبة 9% من إجمالي الإنتاج العالمي، بانخفاض 28% عن عام 2013. ثم أوزبكستان، برصيد 3 آلاف و300 طنًا، بنحو 7% من إجمالي الإنتاج العالمي، بزيادة 38% عن عام 2013. وبذلك تكون الدول الخمسة الأولى مثلت 85% من حجم الإنتاج العالمي لليورانيوم خلال عام 2022، بأكثر من 42 ألف طنًا، بانخفاض 6% عن 2013، الذي أنتجت فيه الدول الخامسة ذاتها نحو 44 ألف و855 طنًا من اليورانيوم. وأخيرًا، روسيا برصيد 2508 طنًا، بنسبة 5% من إجمالي الإنتاج العالمي، بانخفاض 20% عن عام 2013. مخزون العالم من الرؤوس النووية وبلغ إجمالي المخزون العالمي من القوى النووية العالمية 12 ألف و121 رأسًا حربيًا في يناير 2024، 79% منها مخزنة ومجهزة للاستخدام برصيد 9 آلاف و585 رأسًا حربيًا، و17% منها مؤهلة للاستخدام بدرجة قصوى برصيد 2100 رأسًا حربيًا. وتصدرت روسيا قائمة أكثر الدول المسلحة نوويًا، حيث بلغ مخزونها النووي 5580 رأسًا حربيًا، بنسبة 46%، من المخزون العالمي، وانخفاض 5% عن عام 2023 الذي بلغ مخزونها 5889 رأسًا حربيًا. تلتها الولاياتالمتحدة برصيد 5044 رأسًا حربيًا في عام 2024، بنحو 42% من المخزون العالمي، وانخفاض نحو 4% عن عام 2023 الذي بلغ مخزونها 5244 رأسًا. وفي المركز التالي جاءت الصين برصيد 500 رأسًا حربيًا، بنسبة 4%، من المخزون العالمي بزيادة 22% عن عام 2023 الذي بلغ مخزونها 410 رأسًا حربيًا. وجاءت في المركز الرابع بريطانيا برصيد 225 رأسًا حربيًا، بنحو 2% من المخزون العالمي، دون زيادة عن عام 2023، وكذلك فرنسا في المركز الخامس برصيد 290 رأسًا حربيًا. ثم الهند برصيد 172 بقرابة 1.5% من المخزون العالمي، بزيادة 5% عن عام 2023 الذي بلغ مخزونها 164 رأسًا حربيًا، يليها باكستان بفارق رأسين حربيتين وهو مخزونها ذاته في 2023. وأخيرًا، إسرائيل برصيد 90 رأسًا حربيًا دون تغيير عن عام 2023، وكوريا الشمالية برصيد 50 رأسًا حربيًا بزيادة 67% عن عام 2023 الذي بلغ مخزونها 30 رأسًا حربيًا. يذكر أن إسرائيل، التي لا تعترف علنًا بامتلاكها أسلحة نووية تعمل حاليًا على تحديث ترسانتها النووية وتطور موقع مفاعل إنتاج البلوتونيوم في ديمونا. الولاياتالمتحدة استهلاكها يعادل إنتاجها 25 مرة على الجانب الآخر، استهلك العالم في عام 2022 نحو 67 ألف و500 من اليورانيوم، ولا تزال الولاياتالمتحدةالأمريكية الأكثر استهلاكًا برصيد 18 ألفًا و50 طنًا بنحو 27% من الاستهلاك العالمي، مقابل إنتاجها 75 طنًا في العام ذاته، أي استهلكت نحو 25 مرة من إنتاجها. تلتها في ذلك الصين التي استهلكت 11 ألفًا و300 طنًا، بنحو 17% من الاستهلاك العالمي، مقابل إنتاجها 1700 طنًا، أي أن استهلاكها يعادل إنتاجها نحو 7 مرات، ثم فرنسا، الهند، وكوريا الجنوبية.