أدى طلاب الثانوية العامة، بالنظامين القديم والحديث، الامتحان فى مادة اللغة العربية، أمس، داخل 2029 لجنة سير على مستوى الجمهورية، ووزع مسؤولو اللجان أوراق الإجابة قبل بدء توزيع ورق الأسئلة، تنفيذًا لقرار محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى. وتابعت غرفة العمليات المركزية بالوزارة، وصول صناديق أسئلة الامتحانات من مراكز توزيع الأسئلة وحتى لجان سير امتحانات الثانوية العامة، وسط إجراءات أمنية مشددة، مؤكدة تأمين وتغليف الأسئلة داخل صناديق مؤمنة بعدد من الأقفال أحدها إلكترونى. وخضع الطلاب لإجراءات التفتيش الإلكترونى باستخدام العصا الإلكترونية للكشف عن الهاتف المحمول والأجهزة الإلكترونية والسماعات اللاسلكية وأى أجهزة قد تستخدم فى الغش أو الإخلال بأعمال الامتحانات وتهدد تكافؤ الفرص بين الطلاب. وتداولت مجموعات الغش الإلكترونى على تطبيقى تليجرام وواتساب، صورًا لأسئلة امتحان مادة اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة، وبدأت مجموعات الغش الإلكترونى تداول الأسئلة والإجابات بعد مرور 25 دقيقة من بدء الامتحانات، وتمكن فريق مكافحة الغش الإلكترونى، بغرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم، من ضبط المتورطين فى الغش وتصوير أسئلة امتحان مادة اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة، وضبط المتورطين فى تداول أسئلة امتحان اللغة العربية ونشره على جروبات الغش ب«تليجرام» خلال دقائق، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم. وقال طلاب بالصف الثالث الثانوى إن امتحان اللغة العربية، تضمن عددا من الأسئلة المحيرة- حسب وصفهم- وجاء ضمن أسئلة امتحان العربى للثانوية العامة 2025 سؤال عن معنى كلمة «يذرو أسراره»، وتضمنت الاختيارات «يتخلى عنها، يهملها، يحط من قدرها، ينشرها». كما تضمنت الأسئلة مضاد كلمة «الارتجال والعشوائية»، ومن بين الاختيارات «الفطنة والذكاء، التخطيط والنظام، الحزم والشدة، الإقدام والمثابرة». وشكا طلاب الثانوية العامة 2025 من صعوبة أسئلة النحو، مؤكدين أن الأسئلة جاءت فى مستوى الطالب فوق المتوسط ويحتاج وقتًا أطول للإجابة. وقالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد «أمهات مصر للنهوض بالتعليم» وائتلاف أولياء الأمور، إن امتحان اللغة العربية لطلاب الشهادة الثانوية العامة، شهد شكاوى متعددة، وهناك تباين فى الآراء بين أولياء الأمور والطلاب بين السهل والصعب، فيما أجمع الجميع على صعوبة عدة نقاط فى الجزء الخاص بالنحو، حيث تضمن «تريكات» غير متوقعة وتحتاج للطالب المتميز. وأضافت أن بعض أولياء أمور الطلاب أكدوا أن امتحان اللغة العربية لطلاب الصف الثالث الثانوى كان يحتاج لوقت أكثر من الوقت المخصص للامتحان، ولكن معظمه كان جيدا ما عدا بعض النقاط فى النحو. وتابع محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى 2024 /2025 من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة، للاطمئنان على تطبيق جميع الإجراءات والتعليمات المتعلقة بمنظومة الامتحانات؛ وذلك لضمان سير امتحانات الثانوية العامة بشكل منضبط، حيث يؤدى الطلاب بالنظامين الحديث والقديم امتحان مادة اللغة العربية. واطمأن الوزير، قبل بدء الامتحان، على التواصل مع جميع مديرى المديريات التعليمية المتواجدين بغرف العمليات المحلية، كما اطمأن على تواجد ممثلى وزارة الداخلية؛ لتأمين مقار لجان السير بجميع المحافظات، ووصول أوراق الأسئلة إلى جميع مديريات التربية والتعليم. وشدد الوزير على ضرورة الالتزام الكامل بالتعليمات التى تم التأكيد عليها خلال اجتماعه بمديرى المديريات، يوم الخميس الماضى، لضمان سير الامتحانات بانتظام وشفافية، وتوفير بيئة امتحانية آمنة للطلاب، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص. وأكد تواجد الملاحظين داخل اللجان قبل دخول الطلاب، والتأكيد على عمل منظومة الكاميرات بكفاءة عالية، من خلال المراجعة المستمرة للكاميرات، مشددا على الالتزام الحاسم بإجراءات التفتيش قبل دخول الطلاب إلى اللجان، والتأكيد على عدم التهاون مع أى محاولة لمخالفة القواعد أو سوء التصرف داخل اللجان، حيث ستُتخذ إجراءات صارمة وفورية ضد المخالفين. وشدد الوزير على عدم السماح بأى تأخير فى توزيع أوراق الأسئلة وكتيبات المفاهيم فى الوقت المحدد، وجمع أوراق الإجابة بعد انتهاء مدة الامتحان بشكل منظم، مع مراعاة تعويض الوقت للطلاب فى حال حدوث تأخير فى توزيع الأسئلة، كما تابع الوزير سير الامتحانات بمختلف اللجان على مستوى الجمهورية من خلال كاميرات المراقبة بغرفة العمليات المركزية بالوزارة، مؤكدًا أن غرفة العمليات المركزية تتعامل مع أى مستجدات على الفور، لضمان تحقيق أفضل النتائج. ويؤدى طلاب الثانوية العامة امتحان مادة الفيزياء لطلاب العلمى علوم وعلمى رياضة، والتاريخ لطلاب الأدبى، وذلك يوم الخميس 26 يونيو الجارى. وفى المحافظات، تباينت ردود أفعال الطلاب حول امتحان اللغة العربية، حيث أكد عدد كبير صعوبة أسئلة النحو، فيما أشار عدد آخر إلى سهولة أسئلة الامتحان، فيما عدا عدد من نقاط أسئلة النحو. وفى الشرقية، أعرب عدد من الطلاب عن رضاهم حول مستوى أسئلة الامتحان، لافتين إلى أن الأسئلة جاءت سهلة، وفى مستوى الطالب المتوسط، وأشار البعض الآخر إلى صعوبة بعض الأسئلة التى تطلبت تركيزا عاليا للإجابة عنها، مؤكدين أن الامتحان جاء فى مستوى الطالب فوق المتوسط. وفى بنى سويف اشتكى الطلاب من صعوبة وطول امتحان مادة اللغة العربية، مؤكدين أن بعض الأسئلة خاصة المقالية جاءت «مبهمة»، وتحتاج وقتًا أطول مما أتيح لهم داخل اللجنة. وفى كفر الشيخ، شهدت لجنة مدرسة دسوق الثانوية لغات، التابعة لإدارة دسوق التعليمية، إصابة رئيس اللجنة بحالة إغماء وهبوط فى الدورة الدموية خلال أداء عمله داخل اللجنة. وفى الدقهلية، شهدت بعض اللجان بكاء عدد من الطالبات من صعوبة الامتحان، خاصة فى النحو والقراءة، بالإضافة إلى طول الأسئلة وعدم كفاية الوقت المخصص للإجابة، كما أصيبت 5 طالبات بحالة إعياء وإغماء، وجرى إسعاف 2 منهن داخل اللجان، ونقل 3 للمستشفى.