من أيام خرج علينا المهندس كامل الوزير وزير النقل والصناعة ونائب رئيس الوزراء وأعلن عن فتح باب التقدم والحجز إلكترونيًا عبر منصة مصر الصناعية الرقمية باستثمار 1800 قطعة أرض صناعية موزعة على عشرين محافظة بمساحة تتجاوز 9 ملايين متر مربع، وهى مكتملة المرافق، وأعلن أن هذا الطرح بغرض إنشاء أنشطة صناعية متنوعة غذائية ودوائية وكيماوية ومواد بناء وغزل ونسيج. وهنا أقول للوزير كامل الوزير أرجو أن يكون لخريجى التعليم الفنى نصيب فى هذه الأراضى، ما الذى يمنع من إقامة ورش صناعية لهم مساحة الورشة لا تزيد على 1000 متر، وتتخصص هذه الورش فى صناعة قطع غيار السيارات بعد أن أصبحت أسعار قطع غيار السيارات لا تطاق، فنحن فى حاجة إلى قطع غيار سيارات محلية ومصر تستطيع، فالبلد التى تقوم بصناعة السيارة تستطيع أن تصنع قطع غيار سيارات لها، إن تشجيع شباب التعليم الفنى على العمل وتصنيع الصناعات الصغيرة مهم جدًا كما حدث فى ألمانياالغربية، ألمانيا هى الوحيدة التى تفوقت فى الصناعات الصغيرة ونحن نستطيع وتكفى هذه التيسيرات التى تمنحها الدولة للمستثمرين المصريين بحجز أراضٍ صناعية مع إعفائهم من الرسوم. ما من شك أن فى عهدكم سوف تزدهر الصناعات الصغيرة التى لم تر النور منذ أن منحها البنك المركزى قروضًا ميسرة، للأسف لم نسمع عن مشروع من هذه المشروعات لأن مصر فى حاجة إلى المكونات الصناعية الصغيرة التى تدخل فى الصناعات الكبيرة بدلًا من أن نستوردها بالدولار.. فعلًا كل يوم نكتشف فى شخصية الوزير كامل الوزير الانتماء والوفاء لهذا البلد، وأنا أرى أن التيسيرات التى منحها للمستثمرين المصريين تعطى الضوء الأخضر لهم فى التفكير فى إنشاء أول مصنع لأغذية الطفل المصرى، مصر فعلًا فى حاجة إلى مثل هذه المصانع فغير معقول أن نستورد غذاء الطفل المصرى من الخارج وطبعًا الفضل هنا للرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى اكتشف عدم وجود مصانع لتصنيع غذاء الطفل المصرى ويومها طلب من المستثمرين المصريين أن يفكروا تفكيرًا جديًا فى إنشاء مصانع لتصنيع لبن الأطفال. وهنا أقول للوزير كامل الوزير إن الأراضى التى تمنحونها للمستثمرين المصريين فرصة لأن نقيم أول مجمع لصيانة السيارات بأنواعها وتستطيع شركات التأمين أن تساهم معكم فى هذا البناء على اعتبار أن معظم السيارات يتم إصلاحها وتدفع شركات التأمين نفقاتها بأسعار عالية جدًا وأنها هى المستفيدة من هذا المجمع علمًا بأن اليوم صيانة أى سيارة مهما كانت أى موديل تخطت ال10 آلاف وبعضها تتحمله شركات التأمين، إذن مجمع مثل هذا المجمع سيكون فيه راحة نفسية لأصحاب السيارات وشركات التأمين، فعلًا نحن فى حاجة إلى هذا المجمع، والوحيد الذى يستطيع أن يساهم فى إنشائه هو وزير الصناعة نفسه لأنه يمتلك حسًا وطنيًا وأفقًا واسعًا ويعرف أن أصحاب السيارات يعانون من نار أسعار توكيلات الصيانة. إن الاهتمام بالنبت الأخضر من العمالة يوفر لدينا عمالة فنية منتظمة.. تخيلوا أن صيانة الأسانسيرات فى مصر تعانى نقصًا فى العمالة الفنية، فنحن فى حاجة إلى تخريج المئات من العمالة الفنية فما الذى يمنع من احتضان طلاب المدارس الصناعية، على الأقل عندما تنتهى دراستهم يجدون فرص عمل دائمة دون واسطة وأن العمالة الفنية فى مصر أجرها أعلى من أى راتب حكومى، ولأول مرة تصبح عندنا وزارة اسمها وزارة الصناعة، لأن وزيرها رجل غير عادى فقد منحه الله العقل والانتماء وسرعة التنفيذ واتخاذ القرار.