توغلت قوّة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية القحطانية في ريف القنيطرة، اليوم الأربعاء، فارضة حظرا للتجوال، بحسب ما نقله موقع «تليفزيون سوريا». وانتشرت قوة جيش الاحتلال بين المنازل والشوارع، تزامنا مع إطلاق النار في الهواء، وسط تصاعد التوترات في المنطقة الحدودية، حيث وجه جنود الاحتلال من خلال مكبرات الصوت نداءات لسكان القرية تطالبهم بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها. والأحد الماضي، جرفت قوات الاحتلال أراضي زراعية قريبة من الشريط الحدودي في ريف القنيطرة الجنوبي، مُصادِرة قطيعًا من الأغنام يعود لأحد سكان المنطقة. وتتكرر بين الحين والآخر عمليات توغّل لقوات الاحتلال الإسرائيلي في ريفي القنيطرة ودرعا، حيث ترتكب انتهاكات متعددة، من بينها تجريف الأراضي الزراعية وتدمير الآبار ومنع الأهالي من الوصول إلى بعض المناطق واعتقال مزارعين ومدنيين ومصادرة المواشي من السكان. وبحسب موقع «تليفزيون سوريا» جاءت عتداءات جيش الاحتلال في سياق سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تنفذها القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع الجولان السوري المحتل، سواء عبر عمليات تجسس واستطلاع بطائرات مسيّرة، أو عبر تدخلات مباشرة داخل الأراضي السورية واعتقال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي ضمن المناطق القريبة من خطوط الفصل. وقد تصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد، إذ شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية، تزامنًا مع عمليات توغل بري في أرياف دمشقوالقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.