شارك العشرات من أهالى الإسكندرية وأقارب وأصدقاء الشاب محمود صلاح، مساء اليوم الثلاثاء، في تشييع جنازته، بعد أن توفي متأثرًا بإصابته، إثر سقوط بلكونة عقار على سيارته بفعل الرياح الشديدة المصاحبة للعاصفة التي ضربت الإسكندرية، منذ 10 أيام، وذلك أثناء عودته رفقة أحد أصدقائه من حفل زفاف. وصلى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان بمسجد العمرى، ثم اتجهوا إلى مقابر الأسرة بالعمود لمواراة جثمانه الثرى إلى مثواه الأخير. شارك في تشييع الجثمان أسرة الراحل وزوجته، فيما قال أحد إصدقائه إن المتوفى كان رزق بطفل منذ 6 شهور فقط، داعيا للأسرة بالصبر على مصابهم الجليل. كان المستشار نير سكيكر رئيس نيابة باب شرقى، تلقى إخطارا اليوم، من المستشفى بوفاة المذكور، بعد حوالى 10 أيام من خضوعه للعلاج بوحدة العناية المركزة، نتيجة تدهور حالته الصحية، بسبب إصابته بنزيف حاد بالمخ وكسر مضاعف بالفقرات العنقية. فيما صرح «سكيكر» بدفن الجثمان عقب توقيع الكشف الطبى عليه بمعرفة مفتش الصحة. يشار إلى أن الضحية توفى بعد 10 أيام من إصابته البالغة بسبب عاصفة الإسكندرية، تاركًا وراءه زوجة وطفلًا رضيعًا لا يتجاوز عمره 6 شهور. شاهد اللحظات الأولى لتشييع جثمان «محمود صلاح» ضحية إعصار الإسكندرية عبر قناة «المصري اليوم» من (هنا). ووفقا للتحقيقات التي تجريها نيابة باب شرقى بالإسكندرية، بإشراف المستشار محمد خليل، المحامى العام الأول لنيابات شرق الإسكندرية الكلية، والمستشار نير سكيكر، رئيس النيابة، كان قسم شرطة باب شرقى، تلقى إخطارا من شرطة النجدة، يوم السبت الموافق 31 مايو، بسقوط أجزاء من العقار رقم 183 بشارع زكريا غنيم «تأنيس» ووجود إصابات. وتبين من الفحص سقوط شرفة عقار بالطابق السابع على سيارتين تصادف وقوفهما أسفله، ما أدى إلى تحطم سيارة ماركة توسان وإصابة مستقليها وهما كل من محمد ياسين 27 سنة، أصيب بكسر في الساق والركبة اليمنى، ومحمود صلاح كريم 32 سنة، أصيب بنزيف في المخ وكسر في الفقرات العنقية وجرى نقلهما إلى مستشفى سموحة الدولى لتلقى العلاج والآخر حالته حرجة ولا يمكن سؤاله. فيما تمكن مستقلا سيارة لادا ملاكى (رجل وزوجته) من الفرار من السيارة التي تهشمت تماما. كانت الإسكندرية تعرضت صباح السبت 31 مايو، لموجة شديدة من الطقس السيئ، تصحبها أمطار رعدية وثلجية، ورياح شديدة تصل لدرجة العواصف. فيما انخفضت درجات الحرارة، بشكل ملحوظ. وشهدت أحياء ومناطق متفرقة من الثغر والساحل الشمالى، هطول أمطار رعدية غزيرة، ورياحًا شديدة تصل سرعتها 50 كيلومترا/ساعة. وتسببت الأمطار في غرق الشوارع وخاصة طريق الكورنيش، وشهدت الأنفاق وأسفل الكبارى تجمعًا لمياه الأمطار التي لم تستطع شبكات الصرف الصحى استيعابها.