وفاة أحد مصابي العاصفة الرعدية الممطرة التي ضربت الإسكندرية قبل 10 أيام

توفى، اليوم الثلاثاء، الشاب "محمود.ص.ك"، 32 عامًا، ضحية العاصفة الرعدية غزيرة الأمطار، التي ضربت محافظة الإسكندرية، وتسببت في سقوط شرفة شقة سكنية بعقار قديم على سيارة كان يستقلها الراحل الذي مكث في العناية المركزة بالمستشفى لمدة 10 أيام في حالة خطيرة، إلى أن غيبه الموت، تاركًا خلفه طفلاً رضيعًا، لم يتجاوز عمره 6 أشهر.
وكانت النيابة العامة في الاسكندرية، طلبت تحريات المباحث حول إصابة شخصين، أحدهما حالته حرجة، وذلك إثر سقوط شرفة عقار على سيارتهما، فى منطقة سبورتنج، حيث كانا يستقلان سيارة ملاكي في طريق عودتهما من حفل زفاف.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء حسن عطية، إخطارًا يفيد بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغ بسقوط أجزاء من العقار رقم 183 بشارع زكريا غنيم، وأسفر عن وقوع مصابين.
وبانتقال الشرطة، إلى موقع البلاغ، رفقة الحماية المدنية، وسيارات الإسعاف، تبين من من المعاينة والفحص الأولي سقوط شرفة عقار في الطابق السابع، على سيارتين تصادف وقوفهما أسفله، ما أدى إلى تحطم سيارة، وإصابة مستقليها، فيما نجا زوجين كانا يستتقلان السيارة الثانية.
والمصابون هما: "محمد.ي"، 27 عامًا، بكسر في الساق والركبة اليمنى، و"محمود.ص.ك"، 32 عامًا، بنزيف فى المخ وكسر فى الفقرات العنقية، وجري نقلهما إلى المستشفى لاسعافهما، والآخر حالته حرجة، ولا يمكن سؤاله، فيما تمكن مستقلي سيارة ملاكي أخرى "رجل وزوجته"، من مغادرة السيارة التي تهشمت تماما.
وشهدت عروس البحر الأبيض المتوسط تغيرًا مفاجئًا وحادًا في الطقس، تمثل في برق، وعواصف رعدية، وأمطار ثلجية بلغت شدتها حد الإعصار، مصحوبة برياح عنيفة أيقظت المواطنين، وأسفرت عن خسائر مادية كبيرة خلال أقل من ساعة واحدة.
وغمرت مياه الأمطار العديد من الشوارع الرئيسية والمنازل والمحال التجارية، مع تعطل بعض السيارات وتوقف الحركة المرورية، قرب فجر السبت قبل الماضي.
ورصدت "الشروق" غرق الشوارع، وتطاير اللافتات الإعلانية، وأعمدة الإنارة، وتساقط بعض الشرفات والمهملات من أعلى العقارات، نتيجة شدة الرياح، مع تصاعد ضجيج تساقط كرات الثلج على النوافذ والسيارات المركونة.
وانتشلت الجهات التنفيذية مركبة "توكتوك" غمرتها المياه داخل نفق سيدي بشر، التابع لنطاق حي أول المنتزه، بعدما أظهر مقطع فيديو مصور لسائق المركبة وهو يركض وسط المياه محاولًا النجاة، وتم تعويضه بمركبة في وقت لاحق.
وشملت الخسائر المادية سقوط أجزاء من 10 عقارات، وإنقاذ متطوعي الهلال الأحمر لمواجهة السيول 11 سيارة من المياه، وسقوط 7 لوحات إعلانات، و6 أعمدة، واحتراق تاكسي "تم تعويض صاحبه بأخر"، وتحطم 4 سيارات، وتلف "توكتوك"، وسقوط شجرة ضخمة.
وفي مشهد يوحي وكأن شيئًا لم يكن، شهدت الإسكندرية، في اليوم التالي للعاصفة، استقرارًا ملحوظًا في الأحوال الجوية، وذلك بعد ليلة إعصارية، حيث توقفت الأمطار، وتراجعت سرعة الرياح، وبدأت السماء تعود إلى زرقتها إثر انقشاع السحب المنخفضة.