بعد السيول.. طقس معتدل برياح ربيعية وسحب ركامية على الإسكندرية

تشهد محافظة الإسكندرية، اليوم الأحد، طقس ربيعي معتدل؛ مع نشاط ملحوظ للرياح الشمالية - الغربية، وسط زرقة السماء مع ظهور بعض السحب الركامية بطبقات الجو العليا، واستمرار حالة الانخفاض في درجات الحرارة، وتوافر فرص لسقوط الأمطار الخفيفة.
وتُسجل درجات الحرارة العظمى 24 درجة والصغرى 18 درجة مئوية، فيما تبلغ سرعة الرياح 30 كيلو مترًا في الساعة، ونسبة الرطوبة 61٪، والغطاء سحابي نسبته 16%، ويتراوح ارتفاع موج البحر من 1.5 إلى 2 متر، إثر نشاط حركة الرياح على مُسطح البحر الأبيض المتوسط.
ويأتي ذلك فيما تشهد حركة المرور والمواصلات انسبابية صباحًا، بالتزامن مع تواصل العمل بالمؤسسات التعليمية والمصالح الحكومية، حيث توجد سيولة في الحركة بالشوارع العامة والميادين الرئيسية، باستثناء أوقات الذروة، وذلك بعد تعطيلها جزئيًا أمس السبت.
وشهدت عروس البحر الأبيض المتوسط تغيرًا مفاجئًا وحادًا في الطقس، تمثل في برق، وعواصف رعدية، وأمطار ثلجية بلغت شدتها حد الإعصار، مصحوبة برياح عنيفة أيقظت المواطنين، وأسفرت عن خسائر مادية خلال أقل من ساعة فجر السبت.
وغمرت مياه الأمطار العديد من الأنفاق والشوارع الرئيسية والمنازل والمحال التجارية، مع تعطل بعض السيارات وتوقف الحركة المرورية، قرب فجر السبت.
ورصدت "الشروق" غرق الشوارع، وتطاير اللافتات الإعلانية، وأعمدة الإنارة، والأسجار، وتساقط بعض الشرفات والمهملات من أعلى العقارات، نتيجة شدة الرياح، مع تصاعد ضجيج تساقط كرات الثلج على النوافذ والسيارات في الشوارع.
وانتشلت الجهات التنفيذية مركبة "توكتوك" غمرتها المياه داخل نفق سيدي بشر، التابع لنطاق حي أول المنتزه، بعدما أظهر مقطع فيديو مصور لسائق المركبة وهو يركض وسط المياه محاولًا النجاة.
وشملت الخسائر المادية للسيول سقوط أجزاء من 10 عقارات، وإنقاذ متطوعي الهلال الأحمر لمواجهة السيول 11 سيارة من المياه، وسقوط 7 لوحات إعلانات، و6 أعمدة، واحتراق تاكسي، وتحطم 4 سيارات، وتلف "توكتوك"، وسقوط شجرة ضخمة، تدخلت الحماية المدنية لرفعهم.
وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، حدوث انخفاض كبير لدرجات الحرارة، مع نشاط للرياح على شمال البلاد، مع توافر فرص لسقوط الأمطار - بحسب الأرصاد الجوية.
ويذكر أن محافظة الإسكندرية تعرضت على مدار العام ل18 نوة، ومن بينها نحو 11 نوة تعد الأكثر ضراوة، لكن هذا العام لم تتأثر الثغر كثيرًا بتداعيات هذه النوات؛ نظرًا لعوامل التغيرات المناخية المرتبطة بارتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية.