كشفت أجهزة الأمن محافظة المنوفية، اليوم، ملابسات العثور على طفل رضيع داخل أحد المساجد بقرية كفر الغريب التابعة لمركز أشمون، في واقعة أثارت حالة من الغضب والجدل بين الأهالي. وحسب التحريات، تبين أن وراء الواقعة سيدة ثلاثينية تزوجت قبل سنوات دون أن تُرزق بأطفال، وخضعت لعدة محاولات حقن مجهري دون جدوى، قبل أن تدخل في علاقة غير شرعية مع شخص آخر، وتكتشف حملها منه. وأضافت التحقيقات أن المتهمة حاولت إقناع زوجها بأن الجنين نتيجة عملية التلقيح الصناعي، إلا أن شكوك الزوج دفعته للمطالبة بإجراء تحليل DNA، وهددها بطرده من المنزل حال ثبت أن الطفل ليس ابنه. وقررت المتهمة، أمام الضغط والخوف من الفضيحة، التخلص من الطفل، فتركته داخل مسجد القرية عقب صلاة العصر، على أمل أن يعثر عليه أحد من الأهالي ويتولى رعايته. كان عدد من المصلين قد فوجئوا بصوت بكاء طفل عقب الصلاة، وبفحص المسجد عثروا عليه بجوار أحد الأعمدة، ليتم إخطار الشرطة بالواقعة. وانتقلت قوة من مركز شرطة أشمون إلى موقع البلاغ، وتمت مراجعة كاميرات المراقبة، التي أظهرت المتهمة أثناء دخولها المسجد وترك الرضيع. وتم القبض على المتهمة، التي اعترفت بتفاصيل الواقعة أمام جهات التحقيق، مؤكدة أنها كانت تمر بظروف نفسية صعبة وتخشى من الفضيحة. وتم نقل الطفل إلى مستشفى أشمون العام للاطمئنان على حالته الصحية، بينما قررت النيابة العامة حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.