حرص العديد من أهالي الواحات بالوادي الجديد، على إحياء أحد الطقوس التي كانت تحمل في طياتها مظاهر من التكافل الاجتماعي والرحمة والود بين الأسر. حيث نظم عدد من شباب مدينة الخارجة إفطارا جماعيا للأسر داخل الحي، وذلك بعدما أدوا صلاة عيد الأضحى المبارك والانتهاء من ذبح الأضحية، وقاموا بوضع عدد من الطبلية الواحاتية والتي تحمل أنواعا متعددة من المأكولات ولحوم الأضاحي، في جو يسوده الألفة والمحبة. وعلق إبراهيم خليل «الراصد لتراث الواحات» أن الطبلية الواحاتية كانت من أهم مظاهر الأعياد ومختلف المناسبات في الواحات قديما، قائلًا: «كانت تغني المحروم، والأكل كان متوافر في كل شارع وحارة». وأكد أن حرص الأهالي على إحياء الطقوس القديمة يؤكد عظمة التحدي بين الموروثات الثقافية الإيجابية والتحضر الذي أضر بعلاقات الناس وبعضها.