قال جيش الاحتلال الإسرائيلى، فى بيان، إنه قصف أسلحة تابعة للنظام السورى فى جنوب البلاد، بعدما قالت إسرائيل إنه تم إطلاق مقذوفين من سوريا، وهو الهجوم الذى وصفته وزارة الخارجية السورية بأنه أنباء «لم يتم حتى اللحظة التثبت» من صحتها. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن صاروخين أطلقا من مدينة درعا جنوبسوريا، دون معرفة هوية من أطلقهما، كما أنهما سقطا فى منطقة مفتوحة. فى السياق ذاته، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى أن صاروخى جراد أطلقا، مساء أمس الأول، من منطقة درعا جنوبىسوريا وسقطا فى منطقة مفتوحة بمرتفعات الجولان المحتل. بينما أكدت القناة 13 العبرية، تفعيل أجهزة الإنذار فى هضبة الجولان السورية، نتيجة لإطلاق الصاروخين من درعا، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات تذكر جراء سقوط الصاروخين فى منطقة مفتوحة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلى فى بيان، أمس، إن مقاتلاته استهدفت الليلة الماضية ما وصفه ب «وسائل قتالية» تعود للحكومة السورية فى منطقة جنوبية لم يحددها، وذلك «ردًا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين نحو الأراضى الإسرائيلية مساء (أمس الأول)». وحمل جيش الاحتلال الإسرائيلى الحكومة السورية المسؤولية عما يجرى على أراضيها، مشددًا على أنها «ستواصل تحمل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية المنطلقة من أراضيها»، ملوحًا فى الوقت نفسه بالتحرك ضد «أى تهديد يستهدف دولة إسرائيل». بدوره، حمل وزير جيش الاحتلال الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، الرئيس السورى أحمد الشرع، المسؤولية عن إطلاق القذيفتين. وقال «كاتس»: «نحن نعتبر الرئيس السورى مسؤولا بشكل مباشر عن أى تهديد وإطلاق نار تجاه دولة إسرائيل، والرد الكامل سيأتى قريبا». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن كاتس قوله إن الجيش «سيرد على أى تهديد وإطلاق نار تجاه إسرائيل من سوريا، بكل حزم». فى المقابل، أعلن المكتب الإعلامى فى وزارة الخارجية والمغتربين السورية، أمس، أنه لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلى، مشيرا إلى أن هناك أطرافا عديدة تسعى إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة. وقال المكتب: «نؤكد أن سوريا لم ولن تشكل تهديدًا لأى طرف فى المنطقة، وأن الأولوية القصوى فى الجنوب السورى تكمن فى بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين». وأدان المكتب بشدة القصف الإسرائيلى الذى استهدف قرى وبلدات فى محافظة درعا، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة، مشيرا إلى أن «هذا التصعيد يمثل انتهاكا صارخا للسيادة السورية، ويزيد من حالة التوتر فى المنطقة، فى وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التهدئة والحلول السلمية». ودعا المكتب الإعلامى فى وزارة الخارجية المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته فى وقف هذه الاعتداءات، وإلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة. وقالت وسائل إعلام سورية إن إسرائيل ضربت منطقة فى محافظة درعا بجنوبسوريا. وقال سكان إن قذائف هاون إسرائيلية استهدفت منطقة حوض اليرموك غربى محافظة درعا، بالقرب من الحدود مع هضبة الجولان التى تحتلها إسرائيل. فى غضون ذلك، تداول عدد من وسائل الإعلام بيانًا تعلن فيه جماعة غير مشهورة اسمها «كتائب الشهيد محمد الضيف» المسؤولية. ويشير اسم الجماعة على ما يبدو إلى قائد الجناح العسكرى لحركة حماس الذى اغتيل فى غارة إسرائيلية عام 2024. إلى ذلك، أجرى المبعوث الأمريكى الخاص لسوريا، توم باراك، أمس، جولة فى هضبة الجولان المحتلة برفقة وزير جيس الاحتلال الإسرائيلى، يسرائيل كاتس ومسؤولين كبار، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية. ووصل «باراك»، الذى يشغل أيضا منصب سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى تركيا إلى إسرائيل. وقال موقع «إسرائيل 24» العبرى: «وصل توم باراك، مبعوث الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، للشؤون السورية وسفير الولاياتالمتحدة لدى تركيا، إلى إسرائيل للقاء كبار المسؤولين الإسرائيليين». وذكر أن المحادثات «تركز على الوضع فى سوريا والتوترات المستمرة بين إسرائيل وتركيا».