قال عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة للوطنية للصحافة، خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، أن الهيئة تعمل على استقرار المؤسسات الصحفية القومية، مؤكدا عدم المساس بالصحف المطبوعة الرئيسية ودعمها لكى تستمر في اداء دورها التاريخى. واضاف «الشوربجي»، أن الهيئة تدعم الاستثمارات والاستفادة من الاصول داخل المؤسسات القومية، مشيدًا بجامعة الأهرام الكندية، وأن ارباحها تخطت المليار جنيه وأنه يتم حاليا استكمال اجراءات إنشاء مدرسة دولية لمؤسسة دار التحرير «الجمهورية»، بالعبور. وأوضح، أنه تم التوصل إلى تسوية بشأن الديون التجارية لجميع المؤسسات، وسداد جزء كبير من مستحقات هيئة التأمينات، وطالب بإصدار تشريع لحل مشكلة مديونية الضرائب لدى المؤسسات الصحفية القومية. و تابع رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن هناك عدد من المشروعات داخل المؤسسات القومية من اجل تطوير المؤسسات، مثل راديو الأهرام كمشروع، وأنه بدأ يدر دخلا، مضيفًا تعاقدنا مع شركة خاصة لإدارة المنصات الإليكترونية. وأكد، أنه من الضروري الحفاظ على الصحافة الورقية بجانب الصحافة الرقمية، معلنًا اختلافه مع وجهات النظر والأراء التي تقول أن الصحافة الورقية انتهت، فهناك تحول كافة المؤسسات الصحفية القومية حاليًا إلى الشكل الرقمي مع استمرار النسخة الورقية، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات. واستكمل «الشوربجي» :«هناك اهتمام كبير بتدريب جميع العاملين داخل المؤسسات القومية، وأنا أعمل على الجبهتين الورقي والرقمي، وأتابع ردود الفعل اليومية، واتلقي يوميا مطالبات للصحف الورقية بتحسين شكل النسخة الورقية، مثل تكبير الخط خاصه مع ردود فعل القراء ممن فوق الخمسين عام». وأشار إلى، أن المؤسسات الصحفية تضم نحو 20 ألف عامل، من بينهم 10 آلاف إداري، و6 آلاف عامل، و4 ألاف صحفي، وأن هناك ظاهرة رصدها عند توليه تتمثل في انتقال أعداد كبيرة من الإداريين إلى جداول الصحفيين دون ضوابط واضحة، واصفًا ذلك ب«الكارثة» التي تهدد مهنة الصحافة. وقال الشوربجي: «وجدت أنه يتم نقل إداريين إلى العمل الصحفي بشكل متكرر، وأنا لست ضد ذلك من حيث المبدأ، لكن يجب أن يكون وفق معايير واضحة، ولمن يستحق فقط، حفاظا على المهنة، ويجب أن يكون المنقول لديه ما يؤهل ويجعله يستحق». وأشار إلى أنه لاحظ هذا الأمر بكثافة عند توليه المسؤولية، ما دفعه إلى إصدار قرار بعدم نقل أي موظف إلى العمل الصحفي إلا لمن يستحق بعد مراجعة لجنة مكونة من شيوخ المهنة.