أكد الخبراء أن إحكام عمليات أمن المعلومات والبيانات أصبح يعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعى بهدف التصدى لأى هجمات إلكترونية. ويشهد العالم تزايدًا فى معدل الهجمات الإلكترونية بصورة كبيرة، ما أدى إلى زيادة الطلب على الحلول الخاصة بالأمن السيبرانى من جانب كافة القطاعات، فى ظل التحول الرقمى والاعتماد المكثف على استخدام الإنترنت. قال المهندس هشام عبد الرسول، الرئيس التنفيذى لإحدى شركات التكنولوجيا والمعلومات، إن الاستثمار فى الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية للشركات التى تسعى إلى البقاء والتطور فى بيئة الأعمال المعاصرة، مشددًا على أن المؤسسات التى تدرك أهمية هذه التقنيات ستكون الأكثر قدرة على مواجهة تحديات المستقبل والتغلب عليها بكفاءة. وتابع: «الذكاء الاصطناعى لم يعد مقتصرًا على تحسين العمليات التشغيلية، بل أصبح عاملًا جوهريًا فى تعزيز استدامة الأعمال، حيث يساهم فى تطوير أنظمة ذكية قادرة على التكيف مع التغيرات السريعة فى السوق، واتخاذ قرارات مبنية على تحليل دقيق للبيانات. ومن جهة أخرى، أصبح الأمن السيبرانى حجر الأساس لحماية هذه الأنظمة وضمان استمرارية الأعمال فى ظل المخاطر المتزايدة للهجمات الإلكترونية المصاحبة للتحول الرقمي». وقال عبد الرسول إن هناك اتجاهًا لتأسيس قسم جديد مختص بحلول الذكاء الاصطناعى خلال النصف الثانى من العام، لدعم الأعمال بالحلول ذات الصلة التى من شأنها دعم الخطط الاستراتيجية والتشغيلية. ومن المقرر أن تبدأ بالقطاع المالى، لتوظيف حلول الذكاء الاصطناعى المتخصصة التى تستهدف بالأساس تعزيز الخدمات المستقبلية، مع خطط لاستهداف مختلف القطاعات الحيوية الأخرى. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية راية لتوسيع نطاق خدماتها وتقديم حلول تقنية متقدمة تلبى احتياجات الأسواق، مع التركيز على الابتكار والاستدامة.