أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن أول عملية عسكرية ضد القوات الحكومية السورية الجديدة، وذلك منذ الإطاحة ببشار الأسد من الحكم في ديسمبر الماضي، وجاء في بيان نقله موقع «سايت» المتخصص في رصد نشاطات الجماعات المتطرفة أن عناصر التنظيم فجروا عبوة ناسفة زرعت سابقًا في إحدى الآليات العسكرية بمحافظة السويداء جنوب البلاد. خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الهجوم أسفر عن مقتل شخص كان يرافق دورية استطلاع تابعة للفرقة 70 في الجيش السوري، إلى جانب إصابة ثلاثة جنود آخرين بجروح متفاوتة، إثر انفجار لغم تم تفعيله عن بُعد أمس الخميس. ويمثل الهجوم أول إعلان رسمي من تنظيم داعش لاستهداف القوات الجديدة التابعة للحكومة السورية بعد تغيّر النظام في الثامن من ديسمبر 2024، ورغم أن نشاط التنظيم تراجع بشكل كبير منذ هزيمته العسكرية في سوريا عام 2019، فإن الهجمات المتفرقة لا تزال تشكل مصدر قلق، خاصة في البادية السورية التي لا يزال للتنظيم وجود محدود فيها. حملات أمنية ضد خلايا التنظيم الإرهابي منذ سقوط النظام السابق، اقتصرت هجمات التنظيم على مناطق تقع تحت سيطرة الأكراد شمال شرقي البلاد، أما المناطق التي تخضع لإدارة الحكومة السورية الجديدة، فشهدت فقط حالات نادرة من الاستهداف، ما يجعل الهجوم الأخير في السويداء مؤشرًا على عودة ممكنة للتنظيم إلى المشهد الأمني، وفقًا لتحليل صحيفة «إندبندنت» البريطانية. وتزامنًا مع الهجوم، أعلنت السلطات السورية هذا الأسبوع القبض على خلية تابعة لداعش كانت تتحرك قرب العاصمة دمشق، وأكدت التحقيقات الأولية أن عناصر الخلية كانوا يخططون لتنفيذ عمليات داخل المدينة، في خطوة تشير إلى محاولات التنظيم التمدد مجددًا نحو المناطق المأهولة بالسكان. مواجهات حلب تقارب الحكومة السورية بأمريكا وفي عملية أمنية جرت مؤخرًا بمدينة حلب، اشتبكت القوات الحكومية مع مجموعة تابعة لداعش، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الأمن العام وثلاثة من أفراد التنظيم، هذه المواجهات تعكس استمرار التهديد، رغم الانتصارات السابقة التي قلصت نفوذ داعش بشكل كبير. ويُذكر أنه خلال لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعاون أمني موسّع للحد من احتمال عودة داعش إلى الساحة السورية، ووفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض، فإن واشنطن ترى في التنسيق مع الحكومة السورية عنصرًا حاسمًا في منع عودة التنظيم المتطرف.