قال الدكتور محمد أبوالغار، إن هناك خصائص للسيرة الذاتية المتميزة حتى تكون ممتعة ويستمتع بها القارئ، تكون كتبت بصراحة تامة، وذكرت كل شىء بصراحة، ولابد أن يضبط الكاتب نفسه في الكتابة حيث يكتب ما يهم الناس فقط ولا يسرف في الكتابة، مثل مذكرات طه حسين والهام سيف النصر. وتابع: بالتطبيق على مذكرات دياب هي مسلية وممتعة خاصة في التلتين والفصل الأخير، وتحتوي على وثائق في التاريخ المصري، ستكون جزءا من تاريخ المرحلة الراهنة من مصر. وأضاف: «الجزء الأول في السيرة الذاتية يوضح كيف كانت العائلة المصرية المثقفة في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، والأم تدرس الأجنبية، فهو فلاح شاطر، وجلس في إنجلترا سنوات عديدة، وهو ما فرّق في تكوين شخصيته». وتابع: «كان بيسقط لكنه كان نبيه»، لافتًا إلى تجربة توثيق المصري اليوم كجورنال مهم له تاريخ مهم في فترة مهمة، وبإصرار كبير، وواجه مشاكل وصعوبات حتى نشأ كجورنال ليبرالي حر. وانتقد التطرق بالحديث عن نيو جيزة والبترول، لافتًا إلى أن ذلك يهم قطاع رجال الأعمال، وليس عموم القراء أو المحبين لقراءة السير الذاتية، كما تناول سيرة رؤساء مصر منذ عبدالناصر، وهو ما يحتاج إلى حديث طويل لا تهتم به الناس. وأشار إلى الفصل العاشر، عن العيلة وكيف قابل زوجته، فهو جزء مكتوب بصدق وشفافية، وتحدث عن الأبناء والأحفاد، وقال إن «الفصل تحديدًا ممتنع وهز مشاعري، فالسيرة الذاتية جيدة جدًا في مجملها». وكان قد انطلق، مساء اليوم، حفل توقيع كتاب «مذكرات صلاح دياب.. هذا أنا»، حيث شارك في مناقشة الكتاب الدكتور محمد أبوالغار، والكاتب الصحفي محمد سلماوي، ومحمد رشاد رئيس الدار المصرية اللبنانية للنشر، وأدار الجلسة الإعلامي محمود سعد. جاء ذلك بحضور إبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق، حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والإعلامي الكبير محمود سعد، والفنان التشكيلي والكاتب وجيه وهبة، والدكتور محمد أبوالغار، والكاتب الصحفي حمدي رزق، والكاتب الصحفي محمد سلماوي رئيس مجلس إدارة المصري اليوم، والفنانة التشكيلية نازلي مدكور، والكاتب الصحفي علاء الغطريفي رئيس تحرير المصري اليوم، والكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للإعلام. كما شارك في الحفل المفكر السياسي عمرو الشوبكي، خبير بمركز الأهرام للدراسات، وأبوبكر الجندي وزير التنمية المحلية، والدكتورة منال رضوان، عضو لجنة الإعلام باتحاد كتاب مصر، ووزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم، والفنان حسين فهمي، والشاعر أحمد الشهاوي، والدكتور عبدالسلام نور الدين أستاذ الدراسات الإسلامية، وطارق الملا وزير البترول، والكاتب الصحفي عبداللطيف المناوي رئيس تحرير المصري اليوم السابق، وخالد البلشي نقيب الصحفيين، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وطارق نور رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.