كشفت القناة ال«12» العبرية أنه من المتوقع إطلاق سراح إليزابيث تسوركوف، الباحثة التي تحمل جنسية دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي احتجزت قبل أكثر من عامين من قبل «كتائب حزب الله» في العراق. ونقلت القناة الإسرائيلية، عن مصادر عراقية، اليوم السبت، إشارتها إلى وجود محادثات متقدمة بشأن صفقة ستؤدي إلى إطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف، التي عملت في العراق وتم أسرها في مارس 2023. ووفقا للقناة ال12، فإن محادثات أمنية سرية تجري مع منظمة «كتائب حزب الله» العراقية التي تحتجزها، ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراحها ضمن التفاهمات بين بغداد وواشنطن، حيث نقلت القناة عن مصادر أنه تم تقديم اقتراح بنقلها إلى جهة محايدة قبل إطلاق سراحها «لمنع الإحراج الداخلي». وتتضمن صفقة إطلاق سراح تسوركوف في المقابل إطلاق سراح معتقل إيراني في العراق، و6 معتقلين آخرين متهمين بتنفيذ هجمات ضد أهداف أمريكية، حيث أوضحت القناة ال12 الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يتم الإفراج عنهم خلال مدة تتراوح بين أسبوع و10 أيام على أقصى تقدير. وقالت عائلة تسوركوف إنها تأمل أن تكون التقارير صحيحة، وإنها لا تملك تفاصيل بشأن هذه المسألة، مشيرة إلى أنها لاتزال تنتظر التحديثات الرسمية، حسب القناة الإسرائيلية. قبل نحو شهرين، علقت والدة إليزابيث، على تصرفات الإدارة الأمريكية الجديدة في مقابلة مع القناة الإسرائيلية، قائلة: «كانت إدارة بايدن لطيفة ومهتمة ومتعاطفة، لكن ذلك لم يكن كافيًا»، مضيفة: «لم يكونوا مستعدين لتطبيق آليات ضغط سياسي حقيقية على العراق، لا اليوم، أصبح العالم مختلفًا». غموض حول هدف تواجدها في العراق وفي وقت سابق، أشار بيان صادر عن كتائب حزب الله العراقية إلى أنها قدمت إلى العراق في مهمة أمنية، إذ قالت الكتائب دون أن تذكر اسم تسوركوف، في البيان «بدورنا في كتائب حزب الله سنبذل جهدًا مضاعفًا للوقوف على مصير (الأسير أو الأسرى) الصهاينة في العراق، خدمة للصالح العام ولمعرفة المزيد عن نوايا تلك العصابة الإجرامية ومن يقوم بتسهيل تحركاتها في بلد يحظر ويجرم التعامل معها». وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حمّل كتائب حزب الله العراقية المسؤولية عن هذه القضية، قائلا إن «إليزابيث تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية الروسية التي اختفت محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية». ويقول تقرير نشره موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي إن هناك العديد من الثغرات في قضية اختطاف الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف في العراق تثير أسئلة كثيرة حول القضية. كما يشير التقرير، الذي ركز على الأماكن التي كانت تتردد عليها تسوركوف قبل اختفائها منذ 4 أشهر في بغداد، إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تطلب المساعدة من وزارة الخارجية الروسية في جهودها للإفراج عن تسوركوف، كما لم يتواصل أقاربها مع السفارة الروسية للمساعدة بهذا الشأن. فيما نقل تقرير آخر نشرته صحيفة «هآرتس،» عن موقع «أمواج» الإلكتروني الذي قال إنه معروف بمصادره الجيدة في كل من العراق وإيران، قوله إن الاستخبارات العراقية حذرت في أوائل عام 2022- خلال حكم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي- كلا من الولاياتالمتحدة وروسيا من مخاطر وجود تسوركوف في بغداد.