تداول مستخدمون بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق حدوث احتجاجات في سوريا تطالب برحيل الحكومة الانتقالية السورية برئاسة أحمد الشرع. وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات ب«المصري اليوم» 5 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 83 ألف مشاهدة ونحو 2254 تفاعلا و382 تعليقا. حقيقة الفيديو المتداول تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي عن الفيديو تبين أنه لا يوثق احتجاجات في الشارع السوري تطالب برحيل الحكومة الانتقالية السورية برئاسة أحمد الشرع. ووجد الفريق أن الفيديو متداول منذ 2024 على أنه لاحتجاجات في إدلب ضد حكومة هيئة تحرير الشام التي كان الشرع قائد لها تحت لقب أبومحمد الجولاني. وحسب ما ذكرت وكالة نورث برس السورية، شهدت مناطق إدلب وريفها احتجاجات ضد هيئة تحرير الشام خلال 2024 لنحو 3 أشهر على التوالي. كما بحث الفريق في وسائل الإعلام الرسمية في سوريا ووكالات الأنباء الموثوقة ولم يجد أي معلومات تفيد بوقوع احتجاجات في إدلب. أزمة فورد والشرع وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع كشف السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد، عن دور أميركي غير مباشر في تأهيل الرئيس السوري أحمد الشرع، عبر سلسلة من اللقاءات بدأت عام 2023 خلال فترة قيادته «هيئة تحرير الشام» تحت اسم أبومحمد الجولاني. وقال فورد أن مشاركة في تأهيل الشرع جاءت أثناء مشاركته ضمن فريق أوروبي اختارته منظمة بريطانية غير حكومية مختصة بحل النزاعات، للعمل على نقل الشرع من عالم الإرهاب إلى عالم السياسة. وعلى الجانب الآخر، نفى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن زيارات السفير الأمريكي الأسبق في الجزائروسوريا، روبرت فورد كانت كما غيرها من زيارات الوفود الأجنبية جزءا من الاطلاع المباشر على التجربة الثورية السورية وتطورها في المناطق المحررة، ومحاولة فهم واقعها ومراحلها. وأضاف الشيباني في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس» أنه ما جرى في 8 ديسمبر 2024 إنجاز سوري بامتياز، جاء ثمرة لصمود شعب دفع ثمنا باهظا في سبيل حريته وكرامته، رغم حجم الخذلان الذي تعرض له.