دعت إسبانيا إلى عقد اجتماع في 25 مايو الجاري لوزراء خارجية بعض الدول الأوروبية والإسلامية في «مجموعة مدريد» التي أنشئت لدعم فلسطين، بسبب الوضع في قطاع غزة، فيما أعلنت الإمارات عن اتفاقها مع إسرائيل على السماح بتسليم مساعدات إنسانية عاجلة سترسلها إلى غزة. دعت إسبانيا إلى عقد اجتماع في 25 مايو الجاري، لوزراء خارجية بعض الدول الأوروبية والإسلامية في «مجموعة مدريد» التي أنشئت لدعم فلسطين، بسبب الوضع في قطاع غزة. وأوضح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس في بيان صحفي، أن «مجموعة مدريد»، التي ستجتمع «لمنع تحول غزة إلى مقبرة جماعية»، تضم بعض الدول الأوروبية والعربية والإسلامية. وقال بشأن الاجتماع: «نرغب في تسخير كل دعمنا، وقوتنا، وقدرتنا الدبلوماسية في اجتماع الأممالمتحدة المرتقب الشهر المقبل، بهدف تثبيت وتنفيذ حل الدولتين». كما تستضيف مدينة نيويوركالأمريكية في يونيو المقبل مؤتمرا بقيادة السعودية وفرنسا بشأن حل الدولتين. في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الإماراتية، إن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أجري اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أفضى إلى الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة من دولة الإمارات، تهدف لتلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في قطاع غزة كمرحلة أولى. وأضافت الوزارة في بيان، اليوم الأربعاء، تشمل المبادرة توفير المواد الأساسية اللازمة لتشغيل المخابز في القطاع، بالإضافة إلى مستلزمات الأطفال الضرورية، مع ضمان استمرارية توفير هذه المواد لتلبية احتياجات المدنيين. وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الاتصال على أهمية وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق، كما بحث الجانبان الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة، والتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. في غضون ذلك، ناشد بابا الفاتيكان، لاون الرابع عشر بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واصفا الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه مقلق ومحزن بشكل متزايد. وقال البابا خلال عظته العامة في ساحة القديس بطرس، اليوم الأربعاء: «أجدد ندائي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العادلة، ووضع حد للأعمال العدائية، التي يدفع ثمنها الباهظ الأطفال والمسنون والمرضى». إلى ذلك، علقت لندن محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل واستدعت السفيرة الإسرائيلية، تسيبي حوتوفلي. قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن الهجوم الإسرائيلي يمثل مرحلة جديدة مظلمة في الصراع، ودعا إسرائيل إلى استئناف دخول المساعدات وندد بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، التي تحدثت عن تطهير غزة وتدميرها ونقل سكانها إلى دول ثالثة. وأضاف «لامي» بغضب أمام البرلمان البريطاني أن هذا تطرف خطير ومثير للاشمئزاز. وأعلن تعليق المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق تجارة حرة جديد. وفرضت بريطانيا أيضا عقوبات على أفراد وكيانات في الضفة الغربية لصلتهم بأعمال عنف ضد الفلسطينيين. وفي هذا الصدد، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، نقلا عن مصادر مطلعة، إن بريطانيا تدرس فرض عقوبات على وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، تتضمن حظر الدخول وتجميد أصول. وذكرت الصحيفة أن العقوبات «مرتبطة بشكل أساسي بالعنف في الضفة الغربية»، إذ تقول المملكة المتحدة إن هناك «زيادة كبيرة» في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.