قال فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب إن نحل العسل يواجه اليوم تحديات متزايدة تهدد بقاءه من فقدان الموائل، إلى الاستخدام المكثف للمبيدات، إلى آثار التغير المناخي مناشدا جميع النحالين والمهتمين إلى الوقوف صفًا واحدًا والعمل معًا لحماية النحل من أجل حاضرنا ومستقبل أجيالنا نظرا لدور النحالين وجهودهم المتواصلة في حماية هذا الكائن الرائع، الذي لا غنى عنه في حياة الإنسان والطبيعة. وأضاف «بحيري»، في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للنحل الموافق 20 مايو من كل عام، إنه بات واضحًا للعالم أجمع أن نحل العسل ليس مجرد ملقّح طبيعي فحسب، بل هو رمز للتوازن البيئي وضامن للأمن الغذائي والتنوع البيولوجي، مشيرا إلى أن ثقافة تربية النحل تزدهر في المنطقة العربية منذ آلاف السنين، فإزرعوا زهرة... تحيون نحلة... تنقذون نظامًا بيئيًا بأكمله. وأوضح رئيس إتحاد النحالين العرب إن أهمية النحل تتجلي في دعم الزراعة المستدامة، وتعزيز الاقتصاد الريفي، والمحافظة على التراثنا الطبيعي والثقافي، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة للنهوض بالثروة العربية من النحل، منها زراعة الأشجار والنباتات الرحيقية في الحقول والمنازل والمدن، لتوفير غذاء آمن ومستدام للنحل. ولفت «بحيري»، إلى أهمية تقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية، والبحث عن بدائل صديقة للبيئة، لحماية النحل وغيره من الملقّحات، ودعم برامج التوعية والتعليم في المدارس والمجتمعات الريفية، لتعزيز ثقافة الحفاظ على النحل. وأكد رئيس إتحاد النحالين العرب أهمية الاحتفاء بمربي النحل المحليين، وتسليط الضوء على قصص نجاحهم ومساهماتهم في الأمن الغذائي والاقتصادي وتشجيع الأبحاث العلمية والمبادرات الابتكارية التي تسهم في تحسين صحة النحل وتطوير تربيته. ولفت «بحيري»، إلى إن اتحاد النحالين العرب، في إطار شراكته مع المنظمات الإقليمية والدولية، يؤمن أن حماية النحل مسؤولية جماعية، تتطلب منا جميعًا أن نكون على قدر الوعي والتحدي، مضيفا: «فلنجعل من اليوم العالمي للنحل مناسبة حقيقية لتجديد العهد مع الطبيعة، ولنجعل من صوت النحال العربي صوتًا رائدًا في حماية البيئة، ودعم التنمية المستدامة، وتمكين المجتمعات، بأن يكون النحالين هم أبطال النحل في الحقول والبيئة والمدن وازرعوا زهرة... تحيون نحلة... وتنقذون نظامًا بيئيًا بأكمله.