أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على أن عملية التفاوض الوحيدة الموجودة بشأن البرنامج النووي الإيراني، هي المحادثات غير المباشرة القائمة بين وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، عن جانب الولاياتالمتحدةالامريكية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إن عملية التفاوض الوحيدة الموجودة هي المحادثات غير المباشرة القائمة بين وزير الخارجية الإيراني عن جانب إيران والممثل الخاص للرئيس الأمريكي عن جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف «بقائي»: «كل عملية تفاوض تهدف إلى حل التحدي والنزاع، ولذلك فإن استمرارنا في المشاركة في المفاوضات، على الرغم من سماع آراء وتصريحات متناقضة من الجانب الأمريكي، هو بمثابة إثبات حق إيران وجديتها وحسن نيتها في التوصل إلى تفاهم معقول وعادل ومستدام». وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية: «في الأساس، فإن المشاركة في عملية التفاوض تعني ببساطة قبول وجهة نظر لملاحقة نقاط الخلاف ومعالجتها، ولهذا السبب شاركنا في هذه المفاوضات حتى الآن ونأمل أن نتمكن من خلالها في النهاية من التوصل إلى نتيجة معقولة». وأوضح بقائي أن «عراقجي»، أشار بصراحة إلى قضية التخصيب، مؤكدا على تصريح عراقجي بأن التخصيب، الذي يعد كجزء من الدورة الطبيعية للصناعة النووية في إيران، هو أمر غير قابل للتفاوض تحت أي ظرف من الظروف. وأضاف بقائي أن «التخصيب ليس أمرا ثانويا يمكن من إيران التوقف عنه أو تعليقه؛ بل إنه تكنولوجيا أساسية وضرورة تضمن استمرار الصناعة النووية الإيرانية في العمل دون انقطاع. وهذا هو نتيجة عقود من الجهود المبذولة والعمل الجاد وتقديم الأرواح والتضحيات من قبل علمائنا النوويين». وأكد أن هذا حق لإيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو نتيجة لجهود العلماء الإيرانيين التي لا يمكن تجاهلها تحت أي ظرف من الظروف. وكان المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قال خلال مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» الأمريكية، أمس الأحد، بشأن المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي «حددنا خطا أحمر واضحا للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة واحد بالمئة من قدرة التخصيب». وأضاف أنه من وجهة نظر إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فكل شيء يبدأ «باتفاق لا يتضمن التخصيب.. لا يمكننا قبول ذلك. لأن التخصيب يتيح التسلح. ولن نسمح بصنع قنبلة». في المقابل، ردت طهران سريعا، ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني قوله: «التوقعات غير الواقعية توقف المفاوضات، التخصيب في إيران ليس شيئا يمكن إيقافه». وقال عراقجي عن ويتكوف «أعتقد أنه بعيد تماما عن واقع المفاوضات» مضيفا أن التخصيب سيستمر. وجاء في تدوينة لوزير الخارجية الإيراني على منصة «إكس»: «إذا كانت الولاياتالمتحدة مهتمة بضمان عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد.. التخصيب في إيران سيستمر سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا». في سياق أخر، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الاثنين، أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال البريطاني في طهران على خلفية اعتقال رعايا إيرانيين في بلاده وما وصفته بأنه «ادعاءات كاذبة» ترددها بريطانيا ضد طهران. ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤول في وزارة الخارجية في طهران قوله إن «المسؤولية عن التداعيات غير المناسبة لمثل هذه التصرفات، التي يبدو أنها ذات دوافع سياسية لممارسة الضغط على إيران، تقع على عاتق الحكومة البريطانية». وتم استدعاء القائم بالأعمال البريطاني، أمس الأحد، ومطالبته بتقديم تفسير رسمي بشأن الأسباب والأسس القانونية لاعتقال المواطنين الإيرانيين. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ألقت الشرطة البريطانية القبض على سبعة إيرانيين في عمليتين منفصلتين، واتهم ثلاثة منهم الأسبوع الماضي بالتورط في سلوك من المرجح أنه يهدف لمساعدة جهاز مخابرات أجنبي، وتحديدا المخابرات الإيرانية، وفقا لوكالة «رويترز». وتم احتجاز المتهمين الثلاثة ومن المقرر أن يمثلوا أمام القضاء في جلسة أولية تعقد في السادس من يونيو المقبل، في حين تم إطلاق سراح الأربعة الآخرين لكن مع استمرار خضوعهم للتحقيق.