على الرغم من أن الكبد يعد عضوا حيويا يلعب دورًا هامًا في العديد من الوظائف الجسدية «بدايةً من تصفية الدم، إلى تفتيت السموم والمواد الضارة»، إلا أنه لا يحظى بالرعاية والاهتمام الكافي لدى بعض الأشخاص، ومن المهم أن تحمي الكبد وتحافظ عليه، لأن الضرر الذي يلحق به يكون في كثير من الأحيان غير قابل للإصلاح. ووفقًا لما أفاد موقع «daily express»، فإن الأطباء يؤكدون ضرورة تجنب 3 أنواع من الأطعمة لحماية الكبد. أطعمة تضر بكبدك حدد سوراب سيثي، طبيب أمراض الجهاز الهضمي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، قائمة الأطعمة التي يجب تجنبها للحفاظ على الكبد ومنها الوجبات الخفيفة الغنية بالفركتوز. وأوضح الطبيب في مقطع فيديو (حصد 53 ألف مشاهدة)، بثه عبر حسابه الخاص على منصات التواصل الاجتماعي، أن الفركتوز المتواجد عادة في المشروبات السكرية والوجبات الخفيفة المصنعة يتم التعامل معه بالكامل تقريبًا عن طريق الكبد. ويؤدي هذا إلى تراكم الدهون مع مرور الوقت، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني. وتشير دراسة نشرت في عام 2020 إلى أن تناول كميات كبيرة من الفركتوز قد يؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني عن طريق إتلاف الحاجز المعوي. أما العنصر الغذائي الثاني فهو الزيوت الصناعية للبذور، مثل زيت فول الصويا والذرة وزيت عباد الشمس. وتحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من أحماض أوميجا 6 الدهنية، وعند استهلاكها بكميات زائدة، فإنها قد تؤدي إلى الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وكلاهما ضار بالكبد. تشير بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن بعض زيوت البذور، وخاصة عند تسخينها، قد تؤثر سلبًا على صحة الكبد من خلال تعطيل عملية التمثيل الغذائي للدهون وزيادة تراكم الدهون. وتربط هذه الدراسات أيضًا بين زيوت البذور والإجهاد التأكسدي والخلل الأيضي. بينما كان العنصر الأخير الذي يجب تجنبه، هو عصير الفاكهة. ويقول الدكتور سيثي، إنه حتى العصائر الطبيعية تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز ولا تحتوي على الألياف، وهذا المزيج يسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم، ما قد يؤدي إلى تخزين الدهون في الكبد. وتربط العديد من الدراسات الإفراط في تناول عصير الفاكهة باحتمال تلف الكبد، وخاصة مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، فالأمر كله يتعلق بمحتوى الفركتوز العالي في عصير الفاكهة، والذي يمكن أن يرهق الأمعاء ويؤدي إلى معالجة الفركتوز الزائد بواسطة الكبد، ما قد يؤدي إلى الكبد الدهني.