أسر الشهداء يتظاهرون ضد «تعنت» موظفى «المجلس القومى».. والموظفون يعتصمون

فى الوقت الذى واصل فيه العشرات من أسر شهداء ومصابى ثورة 25 يناير، الاعتصام أمام وزارة المالية لليوم الرابع على التوالى، احتجاجا على ما وصفوه ب«تعنت» موظفى المجلس القومى لرعاية أسر وشهداء الثورة فى صرف مستحقاتهم، اعتصم الموظفون بدورهم أمام مركز المعلومات بالهرم بسبب «تعنت» الحكومة فى تثبيتهم، وطالبوا أهالى الشهداء بالانضمام إليهم، لكن الأهالى رفضوا قائلين: «كيف نعتصم معكم، وأنتم أحد أسباب أزمتنا».
وأغلق المجلس القومى لرعاية أسر شهداء ومصابى الثورة أبوابه، بعد رفض المجلس العسكرى الاستجابة لمطالب الموظفين، بإرسال قوة من الشرطة العسكرية لتأمين مقر المجلس والموظفين، بعد تكرار التعدى عليهم من جانب بعض المصابين.
وقال أحد الموظفين إنه فى حال تأمين المجلس بشكل كافٍ وإرسال قوة من الشرطة العسكرية أو رجال الأمن، سيعود الموظفون للعمل وافتتاح المجلس مرة أخرى بشكل طبيعى، واستقبال الطلبات المقدمة من المصابين، وإعادة «القومسيون الطبى».
من جانبهم، طالب المصابون وأسر الشهداء رئيس الوزراء بضرورة تنفيذ مطالبهم، رأفة بهم، بعد أن أخلف اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية، عضو المجلس العسكرى، وعده لهم قبل عشرين يوماً بتحقيق مطلبهم خلال أسبوع. من جانبه، قال أيمن حفنى، المتحدث الرسمى باسم ائتلاف أسر شهداء ومصابى الثورة: «موظفو (المجلس القومى) طلبوا منا الانضمام إليهم فى اعتصامهم، لكننا رفضنا باعتبارهم أحد أسباب مشكلتنا بعد تعنتهم معنا».
وواصل العشرات من العمال المؤقتين بمراكز المعلومات التابعة لمجلس الوزراء، ومن بينهم موظفو المجلس القومى لرعاية أسر وشهداء الثورة، الاعتصام أمام المقر الرئيسى بالهرم للمطالبة بالتثبيت، مهددين بالإضراب عن الطعام حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وقالت داليا فؤاد، منتدبة للعمل بالمجلس: «بيننا من يعمل منذ 16 سنة كعمالة مؤقتة، وعملنا هو تثبيت الموظفين المؤقتين، وإحنا مش عارفين نجيب حقنا».