شيّع الآلاف من أهالي مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، اليوم الأربعاء، جثمان الطفل أدهم حلمي أنيس السيد عبدالمهدي، 13 عام، والذي توفي متأثرًا بإصابته بطلق ناري، وكسر في الجمجمة، ونزيف حاد بالمخ، وسحجات متفرقة بالجسد. كان الطفل لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم داخل قسم العناية المركزة بمستشفى بلطيم المركزي، بعد أيام من تلقيه العلاج وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف الجهات المختصة. وتعود بداية الواقعة إلى تداول مقطع فيديو على موقع «فيسبوك»، يظهر فيه قيام طفل بسحل اخر في أحدي شوارع مدينة بلطيم حيث جرى نقله إلى المستشفى بواسطة أحد المواطنين، وقرر الأطباء حجزه بقسم العناية المركزة لسوء حالته. وكشفت التحريات الأولية أن الطفل كان يلهو مع ثلاثة من أقرانه، هم زياد رمضان عبده الزفتاوي، وآدم أيمن يسري الشك، وفارس ناصر أبوشحاتة، وجميعهم في سن 13 عام قاموا بإصابة المجني عليه بإصابات بالغة كسر مضاعف بالجمجمة ونزيف حاد وسحجات بمناطق في الجسد. وخلال المتابعة الطبية، لاحظ طبيب جراحة المخ والأعصاب وجود أنسجة بيضاء في موضع الإصابة، ما استدعى إجراء أشعة مقطعية، أسفرت عن اكتشاف جسم غريب داخل الجمجمة من الناحية اليسري، بالإضافة إلى جرح بالأذن اليمني وثقب بالجمجمة . وأمرت الجهات المختصة بندب الطب الشرعي لفحص الجسم الغريب الذي تم العثور عليه، حيث تبين من التقرير أنه مقذوف ناري معدني تسبب في دخول المجني عليه في غيبوبة كاملة، وتم رفع التقرير إلى الجهة المختصة لمتابعة التحقيق. وعلى الفور، كلفت النيابة العامة مباحث مركز شرطة البرلس بإجراء التحريات اللازمة لكشف ملابسات الواقعة وتحديد المسؤولين عنها وتوصلت التحريات إلى أن المتهم زياد رمضان عبده الزفتاوي أطلق عيار ناري من سلاح غير مرخص مملوك لوالده، وذلك أثناء وجوده داخل منزله برفقة كل من آدم أيمن يسري الشك، وفارس ناصر أبوشحاتة، خلال لهوهم. وأصدرت النيابة العامة قرارًا بضبط وإحضار المتهمين الأربعة، إلى جانب ضبط السلاح المستخدم في الواقعة. وتمكنت مباحث البرلس من القبض على المتهمين، وبعرضهم على النيابة، قرر المستشاران محمد الخولي ومحمد الجنبيهي أعضاء هيئة النيابة العامة بنيابة البرلس، وبرئاسة المستشار محمود الدقماق، إيداع ثلاثة من المتهمين، وهم أطفال، في إحدى دور الرعاية بكفر الشيخ، كما تقرر حبس والد المتهم الأول أربعة أيام على ذمة التحقيق.