أقامت سيدة شابة لم تتجاوز ال30 من عمرها دعوى أمام محكمة الأسرة ضد زوجها، تطلب فيها الطلاق للضرر، وقالت المدعية في صحيفة دعواها إن الضرر الواقع عليها هو إصابة زوجها بمرض نادر لم تستطع تحمله. وأمام محكمة الأسرة وقفت المدعية تروي تفاصيل تضررها من زوجها قائلة: «زواجنا استمر 5 سنوات لم تنشب فيها أي خلافات، سوى اختلافات وجهات النظر التي تحدث بين أي اثنين متزوجين، وتنتهى بإقناع أي منا للآخر، خصوصا أنه شخص مهذب ينتمى إلى أسرة ميسورة الحال، نشأ على احترام الآخرين، أنجبت طفلين وكان شديد الاهتمام بهما إلى أن أصيب بمرض نادر أعاق حياتنا، وقلبها رأسا على عقب». وتابعت المدعية: «بعد عدة أشهر من إنجابى طفلى الثاني، فوجئت بانبعاث رائحة كريهة من زوجي، في الأول كنت أتحرج أن أطلب منه الاستحمام حتى لا أؤذي مشاعره، إلى أنه لاحظ هذه الرائحة الكريهة التي تسببت في إعاقة حياته ورفضه التوجه إلى عمله بسبب بعد زملائه عنه والاشمئزاز منه، فتوجه إلى طبيب أمراض جلدية، وكتب له روشتة بها بعض أنواع صابون الاستحمام، لدرجة أنه أعطاه بعض الأدوية دون جدوى، فنصحه بالتوجه إلى طبيب متخصص في الغدد وأجرى تحاليل وفحوصات كثيرة دون جدوى، حتى استقر التشخيص على إصابته بمرض نادر نادر اسمه (Trimethylaminuria) أو متلازمة الرائحة السمكية، مرض بيخلي الجسم يفرز مركب كيميائي ريحته كأنها سمك متعفن الرائحة». وذكرت المدعية: «رائحة زوجي كانت تصيبنى بالغثيان والاختناق ومش قادرة أقرب منه، وولادي بيعيطوا من ريحته، حتى أهله ما بقوش يقدروا يقعدوا معاه، اتحول البيت لسجن، وبدأت أعاني من اكتئاب شديد، وهو رافض العلاج أو يتقبل إنه مريض، بيقولي إن ربنا خلقه كده». وأضافت: «صبرت سنتين، وخبيت عن كل الناس، بس أنا انهرت، مش قادرة أعيش كزوجة، ولا حتى كأم مرتاحة، مش بإيدي، بس الوضع غير آدمي ورغم إنه صعبان عليه بس مش قادرة أتحمله». وقدمت للمحكمة تقارير طبية تثبت إصابة الزوج بالمرض النادر وشهادات من أطباء تؤكد تأثير الحالة على جودة الحياة النفسية للزوجة.