زوجي يستنكر رائحته ويرفض يستحمى وبيقوللي أنا أنضف منك.. وشقيقته بتقوللي لو الراجل نضيف يبقى من مراته.. أخويا بيجري على أكل عيشه.. ولو مش عاجبك هنجيبلك ضرة قد "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" فتسير الأمور بشكل سيئ بين الزوجين، ينتهي غالبا في المحاكم حال تعذر الانفصال بالتراضي. داخل أروقة محكمة الأسرة سيطر الشرود على وجه هيام، ذات ال30 عاما، تندب حظها العثر الذي أوقعها في طريق رجل لا يهتم بأقل التفاصيل الزوجية، وتذكرت محاولاتها لإصلاحه ونصحه دون جدوى، حتى حول منزل الزوجية إلى جحيم يعج بالخلافات والمشكلات، التي يأبى حياؤها أن تسردها بتفاصيلها، يكفي أنه لا يعرف للنظافة الشخصية طريقا ويرفض الاستحمام حتى صار مقززا ورائحته لا تطاق. واقعة غريبة شهدتها محكمة الأسرة بمصر القديمة، بعد قضية خلع، حيث نشبت مشادة كلامية وصلت إلى السباب والشتائم خارج المحكمة بين "هيام" وهي الزوجة المدعية، وعائلة زوجها، بعدما ذكرت الزوجة في دعواها أن زوجها كذب عليها وأخفى عنها نوع مهنته وأنها تتضرر من رائحته الكريهة، حيث إنه بائع أسماك ويرفض الاستحمام يوميا، واقعة غريبة شهدتها محكمة الأسرة بمصر القديمة، بعد قضية خلع، حيث نشبت مشادة كلامية وصلت إلى السباب والشتائم خارج المحكمة بين "هيام" وهي الزوجة المدعية، وعائلة زوجها، بعدما ذكرت الزوجة في دعواها أن زوجها كذب عليها وأخفى عنها نوع مهنته وأنها تتضرر من رائحته الكريهة، حيث إنه بائع أسماك ويرفض الاستحمام يوميا، بل يكتفي بتنظيف وغسل يده وقدميه ووجهه، وله رائحة لا يتحملها أحد. تحكي "هيام" صاحبة ال30 عاما، أنها متزوجة منذ عام ونصف، من رجل أقنعها وعائلتها أنه تاجر جملة وقطاعي في السلع الغذائية، وكانت فترة الخطوبة قصيرة وصلت إلى 3 أشهر، وكانت غير كافية لاكتشاف أمره وحقيقته إن كان نظيفا أو قبيحا. وتسرد قصتها: "تم الزواج سريعا بيننا ولم أكتشف طوال أول أسبوعين من زواجنا أي شيء، وبعد انتهاء إجازة زوجي، قرر أن يعود لممارسة عمله، كنت أشاهد والدته وشقيقاته يتدخلن في أمورنا الشخصية، وكلما سألت زوجي عن السبب كان يردد قائلا: "انسي الموضوع دا"، وفي كل مرة يحاول جاهدا أن يتهرب، حتى بدأت ألاحظ زياراته المتكررة واليومية صباحا ومساء، فافترضت أنه بار بوالدته ويذهب لزيارتها فسعدت كثيرا، حتى بدأت أشعر إن فيه شيء غريب لا أعرفه وهم يخفونه عني، وخاصة تغير معاملة والدته لي بعد تكرار أسئلتي". وتتابع: "في خلال هذه الفترة لم يستحم زوجي إلا بعد إلحاح مني وتكون حجته، أنه مرهق من زحمة اليوم وتفاصيله، وسيقوم في الصباح بالاستحمام وجاء يوم وراء يوم ولم أجد منه سوى الاستياء، وأصبحت لا أطيق رائحة المنزل في وجوده نظرا لرائحة الزفارة التي تملأ البيت". تصمت هيام لتسترجع تفاصيل أيامها الأخيرة في عش الخراب، قبل أن تضيف: "حتى هاتفه المحمول لا يطاق، رائحته صعبة ومقززة طوال الوقت، لدرجة أنني قمت بتفتيش مقتنياته واكتشفت أنه يملك حذاء بلاستيكيا أبيض اللون، وعندما سألته عليه في أثناء وجود إحدى شقيقاته، أنكر أمامها، وقتها أخبرتني هي أنه بائع أسماك، وتشاجرت معي وأكدت لي أن ملابس عمله يخفيها عند والدته فور عودته من العمل، مرددة: الراجل مايعيبوش غير جيبه ودا أكل عيشه ونظافته دي مسئوليتك إنتي". وتستفيض الزوجة أنه حفاظا على بيتها وحياتها الزوجية أقنعت والديها بالتعامل مع الموقف بشكل عقلاني وعدم إثارة المشكلات و"خراب البيت"، وحاولت مرارا وتكرار إقناعه بنظافته الشخصية وهيأت له كل شيء حتى يفعله بسهولة دون تعب، ولكنها فشلت، بل تعرضت لمواقف كثيرة محرجة بسبب رائحته، بل ونظرات الاشمئزاز التي أصبحت تراها في عيون كل من يعرفونها. "فاض بي الكيل بعد فشلي في نظافته، وتعدي شقيقاته عليَّ دائما وافتعال الأزمات، وزادت المشاكل بيني وبينه خاصة أنني قررت الانعزال عنه والنوم في غرفة أخرى".. هكذا زادت الزوجة في الحديث. واختتمت الزوجة: "هددني بالزواج من أخرى إذا لم أرضَ بهذا الواقع المقزز، وعندما تأكدت من فشلي في تغييره طلبت الطلاق ولكنه رفض قائلا: هاجيبلك ضرة تذلك وتبقى ستك وإنتي خدامتها. وقتها قررت التوجه لمحكمة الأسرة بمصر القديمة ورفع دعوى قضائية بالخلع منه، أنا امرأة عاقلة وناضجة جداً، ومدبرة بيت جيدة، والحمد لله، أتخذ قراراتي بنفسي دون أن يضغط على أحد".