هاجم الاحتلال الإسرائيلي بالطيران المسير أسطول الحرية الذي يهدف لكسر الحصار عن قطاع غزة، وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية. ووفقا لتقارير إعلامية فإن سفينة من أسطول الحرية- تسمى «الضّمير»- كانت قادمة من تونس وعلى متنها 30 ناشطا دوليا في مجال حقوق الإنسان، وتم استهدافها في المياه الدولية بالقرب من سواحل مالطا. من جانبه، قال أسطول «تحالف أسطول الحرية»، في بيان له، إن السفينة أصدرت إشارة استغاثة فور وقوع الهجوم الذي أسفر عن حريق وخرق كبير في هيكلها، إلى جانب تعطل اتصالات السفينة. وأوضح الأسطول أن الغارة استهدفت مولد الكهرباء في السفينة «مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن طاقمها وعرض السفينة لخطر الغرق». BREAKING: At 00:23 Maltese time،. #FreedomFlotilla ship was subjected to a drone attack. The front of the vessel was targeted twice، resulting in a fire and a breach in the hull. The ship is currently located in international waters near #Malta. An #SOS distress signal was sent. pic.twitter.com/J6oEQafuOb — Freedom Flotilla Coalition (@GazaFFlotilla) May 2، 2025 وتابع بالقول: «يوجد على متن السفينة 30 ناشطًا في مجال حقوق الإنسان في مهمة إنسانية سلمية لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني والقاتل على غزة، ولتوصيل المساعدات الضرورية للحياة والتي تشتد الحاجة إليها في غزة». من جانبها، قالت ياسمين أكار، المسؤولة الصحفية في التحالف الذي يناضل من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة: «هناك ثقب في السفينة الآن، وهي تغرق»، بحسب شبكة ال«CNN» الأمريكية. وذكرت أكار أن السفينة «أرسلت نداءات استغاثة إلى الدول المجاورة، بما فيها مالطا»، مردفة أن جنوبقبرص أرسلت «قاربا صغيرا». وتابعت أكار: «سفينتنا على بُعد 17 كيلومترًا من شواطئ مالطا الآن في المياه الدولية، وتعرضت لهجوم بطائرة مسيرة مرتين»، مضيفةً أن المولدات الكهربائية في مقدمة السفينة كانت الهدف الواضح، مشيرة إلى أن التحالف لم يتمكن من الاتصال بالسفينة المحترقة. ووفقًا ل«CNN»، يصف تحالف أسطول الحرية نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه شبكة دولية من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين يعملون على إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر من خلال اتخاذ إجراءات مباشرة وغير عنيفة. وفي عام 2010، تحولت رحلة «أسطول الحرية» السابق الذي أبحر من أنطاليا في جنوبتركيا لدعم عزة إلى مذبحة، أسفرت عن قطيعة مع إسرائيل بعدما شن جيشها هجومًا على السفينة «مافي مرمرة» المشاركة فيه، ما أودى بحياة 10 أشخاص وإصابة 28 آخرين. وبحسب موقعه الرسمي، تأسس ائتلاف أسطول الحرية عام 2010، ويوجه عمله وفقًا لأهداف وخطط واضحة لأهل غزة. وتدعم مهمته المباشرة كرامة الفلسطينيين وإنسانيتهم، بالعمل مع شركاء المجتمع المدني، وليس مع أي حزب أو فصيل أو حكومة، حيث تستند أنشطته ضد الحصار دائمًا إلى مبادئ اللاعنف والمقاومة السلمية. ويعتبر الائتلاف حركة تضامن شعبية تتكون من حملات ومبادرات من مختلف أنحاء العالم، تعمل معًا لإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة. ويهدف الأسطول لتثقيف الناس في جميع أنحاء العالم حول الحصار المفروض على غزة، والظروف غير الصالحة للعيش التي يفرضها، وحقيقة أن هذه المعاناة الإنسانية الهائلة ليست كارثة طبيعية، بل هي نتيجة لخيارات سياسية وعسكرية.