ذكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطينى «حشد» فى يوم العمال العالمى، إن العمال فى فلسطين يعيشون أسوأ الظروف الإنسانية بسبب انتهاكات وجرائم وعدوان الاحتلال الإسرائيلى، التى تسببت فى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن حرب الإبادة الإسرائيلية فى قطاع غزة أدت إلى استشهاد وجرح الآلاف من العمال وتدمير معظم القطاعات الاقتصادية والزراعية والتجارية والسياحية والخدمية وانتشار البطالة والفقر فى أوساط العمال الذين فقدوا أعمالهم. وأوضح تقرير «حشد» أن جرائم الاحتلال الإسرائيلى والعدوان المتواصل فى الضفة الغربية ألقت بظلالها على العمال من حيث تراجع الناتج الإجمالى المحلى الفلسطينى لأكثر من 28٪، وفقدان أكثر من 250 ألف فرصة عمل فى الضفة الغربية، ودعت القطاع الخاص ودول العالم الحر والمنظمات الدولية والنقابات العمالية وأحرار العالم إلى تفعيل التحركات الشعبية والحراك الاحتجاجى والإضرابات العمالية تضامنًا مع عمال فلسطين. إلى ذلك، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن الحرائق المندلعة فى جبال القدس أحرقت أكثر من 24 ألف دونم (الدونم يساوى ألف متر مربع)، فى حين تواصل إجلاء السكان من البلدات المهددة بنيرانها، بعد إعلان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس، حالة الطوارئ الوطنية، بسبب الحرائق التى عمقت الخلافات الداخلية فى إسرائيل، ليتحول الاحتفال بيوم الاستقلال الإسرائيلى إلى يوم للفرار من النيران. ورجح قائد منطقة القدس بهيئة الإطفاء، أن تكون الحرائق الحالية هى الأكبر التى تشهدها إسرائيل على الإطلاق، فى وقت تبادل فيه عدد من أعضاء الحكومة الاتهامات حول أسبابها، وقدّرت خدمة الطوارئ الإسرائيلية، أن مئات المدنيين معرّضون للخطر بسبب الحرائق، مضيفة أن أعلنت حالة التأهب القصوى، وعالجت فرقها 22 شخصا، تم نقل 12 منهم إلى المستشفى جراء استنشاق الدخان. وأصدر وزير الجيش الإسرائيلى تعليمات بنشر قوات لمساعدة أجهزة الإطفاء على التعامل مع الحرائق المستعرة، وجاء فى بيان مقتضب عنه: «نحن فى حالة طوارئ وطنية، ويجب حشد كل القوى الممكنة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحرائق». فى سياق آخر، حذر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلى فى أنحاء قطاع غزة تستمر فى ضرب خيام النازحين والمبانى السكنية، وأن عشرات الفلسطينيين قُتلوا أو جُرحوا خلال الأيام الأخيرة وتضررت البنية التحتية المدنية. وقال نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة، فرحان حق، إن المخزونات تُستنفد باستمرار «أو نفدت تماما»، فيما يتواصل الحظر الكامل على دخول أى إمدادات إلى غزة منذ نحو الشهرين، ما أدى إلى معاناة أكثر من مليونى شخص من نقص حاد فى الغذاء والماء والمأوى والأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية، وفقا لموقع أخبار الأممالمتحدة. وفيما يتعلق بالوضع فى الضفة الغربيةالمحتلة، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من استمرار عنف المستوطنين، إذ سجلت 23 حادثة على الأقل؛ أسفرت عن إصابات أو أضرار بالممتلكات بين 15 و26 من إبريل الماضى. إلى ذلك، تصاعدت التحذيرات من دخول أزمة الجوع مرحلة متقدمة وذلك فى اليوم ال 45 من استئناف العدوان على قطاع غزة، وحذر برنامج الغذاء العالمى من حصول وفيات بسبب سوء التغذية. وقالت مصادر طبية إن 21 فلسطينيا استشهدوا فى قطاع غزة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلى المتواصل منذ فجر أمس. على صعيد آخر، أعربت حركة «حماس» عن أسفها من قرار حظرها فى سويسرا، وقالت فى بيان لها إن هذه الخطوة «حظر الحركة» تأتى من دولةٍ عرفت تاريخيا بمواقف الحياد والدفاع عن القانون الدولى الإنسانى. وذكرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن هناك نحو 660 ألف طفل فى قطاع غزة لا يتلقون أى تعليم مدرسى بسبب الحرب، مشيرة إلى أن أنشطة التعليم المؤقتة فى قطاع غزة تأثرت بشدة بعد استئناف القصف الإسرائيلى.