أغلقت السلطات فى الشطر الذى تديره باكستان من كشمير، أمس، أكثر من ألف مدرسة قرآنية، وسط مخاوف من تحرك عسكرى محتمل من جانب الهند التى أغلقت مجالها الجوى أمام الخطوط الجوية الباكستانية، فى خطوة متبادلة مع تصاعد التوترات بين البلدين، بعد هجوم مسلح فى كشمير الخاضعة لسيطرة الهند، قُتل فيه 26 شخصًا. وتُحمل الهندباكستان مسؤولية الهجوم، حيث ترك رئيس الوزراء، ناريندرا مودى، للجيش «كامل الحرية» للتحرك ردًّا على الهجوم، فيما نفت باكستان ضلوعها فى الهجوم، مؤكدة أن لديها «أدلة موثوقة» على أن الهند تخطط لضربة عسكرية وشيكة عليها، وتعهدت ب«الرد بشكل حاسم على أى عدوان». وأعلنت نيودلهى، أمس، عن تجدد تبادل إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة بين الجانبين للمرة ال7 على التوالى على خط المراقبة، الذى هو بمثابة الحدود الفعلية بين البلدين. وخشية تصعيد عسكرى، أغلقت السلطات الباكستانية 1100 مدرسة قرآنية تستقبل آلاف الأطفال فى الشطر الباكستانى من كشمير لمدة 10 أيام. من جانبه، قال مصدر من السلطات المحلية إن هذا القرار اتُّخذ «بسبب التوتر عند الحدود وإمكان اندلاع نزاع». وأغلقت نيودلهى، أمس الأول، مجالها الجوى أمام الطائرات الباكستانية، بعدما منعت إسلام أباد الطائرات الهندية من عبور مجالها الجوى. إلى ذلك، اتصل وزير الخارجية الأمريكى، ماركو روبيو، بنظيره الهندى، سوبراهمانيام جايشانكار، ورئيس الوزراء الباكستانى، شهباز شريف، ودعاهما إلى «احتواء التوترات والحفاظ على السلم والأمن فى جنوب آسيا»، حسبما ذكرت الخارجية الأمريكية. وحض «روبيو»: «المسؤولين الباكستانيين على التعاون فى إجراء تحقيق حول هذا الهجوم العبثى».