بدأت النيابة العامة، اليوم الخميس، التحقيق في حادث الحريق الذي وقع أمس على طريق الواحات في مدينة 6 أكتوبر، وأسفر عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 13 آخرين على الأقل، حيث تبين من التحقيقات الأولية أن الحريق نشب نتيجة كسر في خط غاز رئيسي بسبب أعمال الحفر غير المنسقة في المنطقة. تفاصيل حادث انفجار خط الغاز في طريق الواحات وأمرت النيابة باستدعاء المسؤولين عن أعمال الحفر في المنطقة، كما تم استدعاء المسؤولين عن التنسيق مع شركات الغاز للإدلاء بأقوالهم، إلى جانب التصريح بدفن جثامين الضحايا. حذيفة تعرض للحادث أثناء مروره بموقع الانفجار وهو متجه لمحل عمله بمنطقة الحصري بأكتوبر ، فهو يعمل فني و صاحب مركز صيانة موبايلات شهير في منطقة الحصري ، و لديه صفحة فيسبوك كبيرة يشارك عليها مقتطفات من عمله . كان الشاب «حذيفة»، أكثر المصابين تضررًا، حيث بلغت نسبة الحروق بجسده 75٪ من الدرجة الرابعة، وهو في حالة صحية حرجة جدًا، فالشاب العشريني كان معروفًا وسط أصدقائه وزملائه بكونه من أنجح وأشرف الأشخاص في مجاله، فهو شاب مجتهد ومكافح، سعى طيلة حياته لتوفير حياة أفضل له ولأسرته، وفق قولهم. كيف تسبب الحفر العشوائي في انفجار خط غاز أكتوبر؟ الحريق الذي اندلع نتيجة كسر خط الغاز، أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص بحروق شديدة، إضافة إلى فقدان أرواح 3 أشخاص من بينهم أم وطفلها. الحادث وقع عندما تسببت إحدى المعدات الثقيلة (لودر) في كسر الأنبوب الرئيسي أثناء قيامها بأعمال الحفر في المنطقة. ما أدى إلى تسرب الغاز واشتعال النيران بسرعة، مُخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وقد امتدت النيران إلى 7 سيارات كانت متوقفة على جانب الطريق، مما أسفر عن احتراقها بشكل كامل. قالت مصادر أمنية وطبية إن الحريق أسفر عن مصرع 3 أشخاص، في حين تم نقل 13 آخرين إلى مستشفى أكتوبر، حيث يخضع المصابون للعلاج من حروق متفاوتة الشدة. كما أُجريت عمليات إخماد للنيران بواسطة قوات الحماية المدنية، التي نجحت في السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى مناطق مجاورة. وقد تم أيضًا فصل مصدر الغاز بالتنسيق مع الشركة المشغّلة للخط. من بين الضحايا، هناك قصة مأساوية لامرأة وابنها، اللذين توفيا جراء الحروق الشديدة بعد أن علقا في سيارة مشتعلة على الطريق. الأم، التي كانت تحاول بكل قوتها إنقاذ ابنها، لم تتمكن من النجاة، ليفارق كلاهما الحياة في اللحظة نفسها. الحادث شكل صدمة كبيرة لوالد الطفل، المهندس الذي يعمل في إحدى الشركات الخاصة، والذي فقد زوجته وابنه في ذات الحادث. وكشفت التحقيقات الأولية أن أعمال الحفر التي تسببت في الحريق لم يتم التنسيق بشأنها مع الجهات المعنية بشبكات الغاز، وهو ما يعتبر الإجراء الوقائي الذي كان من الممكن أن يحول دون وقوع مثل هذه الكارثة. كما أشارت التحقيقات إلى أن الحفر تم دون التأكد من موقع أنابيب الغاز، مما أسفر عن كسر الأنبوب وتسرب الغاز الذي أدي إلى اشتعال النيران. أما بالنسبة للمصابين، فقد تم نقلهم إلى مستشفى أكتوبر، حيث تلقت الحالات التي تعرضت للحروق الشديدة الرعاية الطبية العاجلة. وتفيد التقارير الطبية أن بعض الحالات لا تزال في وضع حرج، ويخضع المصابون للرعاية المستمرة. وأكدت الشركة المشغّلة لخط الغاز أنها بدأت فور وقوع الحادث في تأمين الموقع، حيث تم قطع تدفق الغاز لمنع امتداد الحريق إلى مناطق أخرى. كما أعلنت الشركة عن تشكيل لجنة من المختصين لإعادة تقييم المسارات الحالية للخطوط الغازية في المنطقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار الحادث.