فى الوقت الذى يواصل فية الوسطاء جهودا مكثفة لوقف حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة علمت «المصرى اليوم» أن هناك تعديلات جديدة لمقترح وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل والتى جرى مناقشتها فى القاهرة مؤخرا وذلك بعد رفض تل أبيب هدنة 5 سنوات لوقف النار. وقالت المصادر إن التعديلات المطروحة تتضمن هدنة 6 أشهر وتبادلا جزئيا للأسرى الأحياء، من بينهم «المجند ألكسندر» شرط تقديم معلومات كاملة عنهم وعدد من الجثامين وخفض عدد شاحنات المساعدات على أن تضمن الولاياتالمتحدة استمرار المفاوضات للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم. وأصدرت حركة «حماس» بيانا بمناسبة يوم العمال العالمى، أشادت فيه بصمود وتضحيات العمال الفلسطينيين فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى الذى تجاوز 18 شهرا حتى الآن. واعتبرت حماس أن «جرائم الاحتلال ضد عمال فلسطين هى جرائم ممنهجة تستهدف تعطيل كل مقومات الحياة الإنسانية، فى انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية»، مشددة على ضرورة تحرك أممى ودولى عاجل لوقف هذه الجرائم. كما جددت الحركة رفضها لما وصفته ب«الاستهداف» الذى تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، داعية الدول إلى مواصلة دعم الوكالة. ودعت حماس المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى فضح انتهاكات الاحتلال ضد العمال الفلسطينيين، كما ثمنت مواقف النقابات والاتحادات العمالية الحرة عبر العالم التى ساندت القضية الفلسطينية. وناشدت «الحركة» الاتحادات العمالية، خاصة فى قطاعات النقل والموانئ ب«تصعيد المقاطعة» ضد شركات الشحن الإسرائيلية والدولية «المتورطة فى دعم الاحتلال وتزويده بالسلاح المستخدم فى قتل المدنيين»، داعية إلى جعل الأول من مايو «محطة نضالية لتجديد الدعم للشعب الفلسطينى». وميدانيا تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم ال44، منذ استئنافها العدوان بعد تنصل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار. وأفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة الشهداء إلى 52.365 وإصابة 117.905 آخرين منذ بداية العدوان فى 7 أكتوبر 2023، فيما استشهد 2.273 مواطن، وأصيب 5.864 منذ استئناف العدوان فى 18 مارس الماضى. واستشهد 23 فلسطينيا فى قصف إسرائيلى متواصل منذ فجر أمس، 14 منهم فى وسط القطاع، بينما استشهد 6 مواطنين جراء قصف مسيرة إسرائيلية استهدفت خيام النازحين فى شارع الإسطبل بمنطقة المواصى شمال غربى خان يونس. كما استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون فى قصف إسرائيلى بصاروخ استطلاع استهدف مجموعة من المواطنين شرقى مخيم جباليا، وارتقى شهيدان «شاب وطفل» فى غارة استهدفت عمال جمع البلاستيك شرقى أبراج عين جالوت جنوبى مخيم النصيرات. وذكرت مصادر طبية أن 3 مواطنين من عائلة حمدان، بينهم طفلة، استشهدوا فى قصف استهدف منزلهم فى مخيم النصيرات. وفى حادثة مأساوية أخرى استشهد مواطن وزوجته وطفلته فى استهداف شقة سكنية فى المخيم الجديد شمالى النصيرات. ويتواصل العدوان الإسرائيلى على القطاع وسط تراخى المجتمع الدولى فى الضغط لإيقاف الإبادة الجماعية، بينما لاتزال جثث العديد من الضحايا تحت الأنقاض لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليها فى الوقت نفسة حذرت مصادر حقوقية من تصاعد آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية منذ بداية مارس الماضى، مما يرسم مشهدا قاسيا للمجاعة التى يواجهها سكان القطاع. وأوضحت مصادر صحفية أن القوات الإسرائيلية استهدفت تجمعات سكنية فى مختلف أنحاء القطاع، ما أدى إلى وقوع شهداء، من بينهم أطفال ونساء وشخص من ذوى الاحتياجات الخاصة. وفى وسط القطاع، استشهد 3 مواطنين، بينهم طفلة، جراء قصف منزل فى مخيم النصيرات. وفى شمال القطاع، سقط عدد من الشهداء فى قصف استهدف منزلا لعائلة البنا فى جباليا النزلة، فيما انتشلت فرق الإسعاف جثمان شهيد من ذوى الاحتياجات الخاصة فى حى الزيتون جنوب شرقى مدينة غزة.