شارك الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في احتفال جمعية بورسعيد التاريخية، برئاسة اللواء أيمن جبر، في اليوم العالمي للتراث ومرور 166 عاما على نشأة مدينة بورسعيد الباسلة، حيث نشأت عام 1859، وهو العام الذي بدأ فيه شق قناة السويس، وبهذه الذكرى قررت الجمعية زراعة 1859 شجرة بونسيانا التراثية احتفالًا بعيد بورسعيد القومي، واحياءا لتراث بورسعيد الأخضر، حيث حصلت الجمعية على جائزة المشروعات الداعمة للاستدامة البيئية والحفاظ على التراث الأخضر. وأوضح رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري الذي قامت جمعية بورسعيد بتكريمه على هامش المؤتمر نظرًا لجهوده واسهاماته في الحفاظ على التراث العمراني والمعماري الفريد والمتميز، أن وزارة الثقافة متمثلة في جهاز التنسيق الحضاري، تولي اهتمامًا خاصاً بالتراث المعماري في بورسعيد سواء من خلال تسجيل المباني التراثية، أو من خلال مشروعاته المتعددة من أجل صون تراث بورسعيد والحفاظ عليه، بل وتعريفه للأجيال الشابة. وقال اللواء أيمن جبر، إن العمل في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لا يفصل بين الإرث المعماري، والشخصية المصرية، فهناك مبادرات عدة أطلقها الجهاز تهدف إلى تعميق مفاهيم الوطنية والانتماء من خلال الاحتفاء برموز مصر وروادها في كافة المجالات، من خلال مشروع «عاش هنا» الذي يهدف إلى توثيق الأماكن التي عاش بها رموز الوطن في كافة المجالات، كما أطلق الجهاز مبادرة «حكاية شارع»، وهو المعني بوضع لافتات أمام الشوارع الشهيرة للتعريف بقصص الأسماء التي أطلقت عليها هذه الشوارع، إضافة إلى إصدارات سلسلة ذاكرة المدينة، التي تلقي الضوء على المناطق ذات القيمة في أنحاء مصر المختلفة. وأضاف ، نظراً لقيمة محافظة بورسعيد فإن الجهاز يعتزم إدراجها ضمن خطتة لهذه المشروعات والمبادرات. كما منح رئيس الجهاز أيمن جبر رئيس جميعة بورسعيد التاريخية ميدالية التنسيق الحضاري للحفاظ على التراث المعماري والعمراني، تقديراً للدور الهام الذي تقوم به الجمعية في صون التراث المادي وغير المادي لمدينة بورسعيد الباسلة .