شهد متحف التراث السيناوي بمدينة العريش، اليوم الاثنين، أولى الزيارات الميدانية ضمن فعاليات الملتقى الثقافي العشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة، المنعقد ضمن مشروع «أهل مصر» الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة يستمر حتى 3 مايو المقبل، تحت شعار «يهمنا الإنسان». وتحدث الشيخ إبراهيم سالم، مدير المتحف، عن مقتنيات متحف التراث السيناوي، الذي أنشئ عام 1991، وأُعيد افتتاحه عام 2024. وأوضح أنه يعد المتحف الجامع الأول للتراث السيناوي، حيث يضم كسوة الكعبة المشرفة بتوقيع خادم الحرمين الشريفين، وهي منسوجة بمياه الذهب والفضة ومطرزة ببعض الآيات القرآنية، إلى جانب أدوات الطهي القديمة المصنوعة من النحاس، ومجسم لبئر الصحراء، وبعض الأواني والطواجن الفخارية. كما استكمل خليل أبوالفيته، عضو اللجنة العليا للمتحف، الحديث موضحا أن المتحف يضم نماذج من الثوب البدوي السيناوي بمختلف أشكاله وتطريزاته بحسب كل قبيلة، بالإضافة إلى ميزان المقايضة، ونموذج للخيمة البدوية، وبعض أدوات الزراعة وغيرها من المقتنيات التراثية. يذكر أن الملتقى الثقافي العشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة تنفذه الإدارة العامة لثقافة المرأة ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع «أهل مصر»، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة شمال سيناء. ويستضيف الملتقى 120 فتاة وسيدة من المحافظات الحدودية الست: شمال سيناء، جنوبسيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبورماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إلى جانب مشاركات من «حي الأسمرات» بالقاهرة، وفتيات من «جمعية مصر الخير»، والجمعية الخيرية لتأهيل ورعاية الصم وضعاف السمع. ويتضمن الملتقى عددا من الورش الفنية والحرفية المتنوعة. كما يشهد الملتقى تنظيم عدد من دوائر الدعم النفسي، وأمسيات ثقافية تتناول «دور المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافي»، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية لأهم معالم مدينة العريش، منها: ميناء العريش، الكتيبة 101، محمية وادي الزرانيق، الملاحات، ومعصرة الزيتون. ويعد مشروع «أهل مصر» أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، ويُنفذ ضمن إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.