أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرا يفرض على الجنود النظاميين الخدمة الاحتياطية 4 أشهر إضافية بعد انتهاء خدمتهم، وذلك لتعويض النقص في قواته، بسبب استمرار الحرب على غزة، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، فيما علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على عرض رؤوس مقطوعة مزيفة تحمل وجهه، حول متظاهر يرتدي ضمادات مزيفة ملطخة باللون الأحمر، أثناء مظاهرة مناهضة للحكومة في تل أبيب. ووفقا لما ذكرته تقارير إعلامية فإن جيش الاحتلال لديه نقصا بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب، وعدم فاعلية مساعي تجنيد «الحريديم». وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري تعديلا يلزم الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب نقص العدد، مشيرة إلى أن الأمر العسكري يفرض على الجنود النظاميين الخدمة في الجيش 4 أشهر إضافية. وأضافت «لدينا نقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب وعدم فاعلية مساعي تجنيد الحريديم». من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، إن «الحكومة الجبانة تمنع تجنيد الحريديم وتمنع تحقيق النصر على (حركة) حماس». وأضاف أن التعثر بغزة سببه المباشر سياسة الحكومة التي تحرم الجيش من أداة الانتصار الأساسية وهي الجنود، مشيرا غلي أنه «لم يسبق لإسرائيل أن احتاجت إلى هذا العدد الكبير من الجنود والجيش ينقصه حاليا 20 ألف جندي». بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن الحكومة تعمل على تحميل جنود الاحتياط أعباء متزايدة بدلا من تجنيد الحريديم، مضيفا «سوف نضع حدا لهذا ومن لا يتطوع لن يحصل على شيكل واحد من الدولة». في غضون ذلك، قال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، جادي آيزنكوت، إنه من الضروري التوجه إلى انتخابات في أقرب وقت لاستعادة الثقة في الحكومة، موضحا أنه «لا يمكن لمن كانوا في القيادة العليا للجيش خلال هجوم 7 أكتوبر البقاء في مناصبهم». وذكرت القناة ال 14 الإسرائيلية أن رئيس الشاباك السابق، عامي أيالون، يدعو إلى عصيان مدني ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على خلفية إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار. إلى ذلك، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي عرض رؤوس مقطوعة تحمل وجهه، حول متظاهر يرتدي ضمادات مزيفة ملطخة باللون الأحمر، أثناء مظاهرة مناهضة للحكومة الإسرائيلية في تل أبيب. ووفقا لما ذكرته تقارير إعلامية، كتب منتدى «تيكفا» المحافظ في تدوينة أعاد حساب نتنياهو الرسمي على «إكس» نشرها: «يجب قول هذا بصوت واضح. الرؤوس المقطوعة، وكذلك احتجاجات السبت، لا علاقة لها بالرهائن. على العكس، هؤلاء أناس قرروا التضحية بالرهائن في محاولة لإطاحة الحكومة». وأضاف: «في دولة متحضرة، يجب أن يكون هناك عشرات المعتقلين بتهمة التحريض على القتل.. من غير الواضح أين يقف الشاباك عندما يتعلق الأمر بهذه المحاكاة الواضحة والخطيرة للقتل». وتابع المنتدى أنه «يأمل ألا تؤثر التوترات بين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار، على مواقف الجهاز بشأن كل ما يتعلق بأمن رئيس الوزراء». وفي بيان أخر، وصف متحدث باسم حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو المظاهرة بأنها «جنون»، مؤكدا أنها «تمثل تحريضا على قتل رئيس الوزراء وقطع رأسه». وأضاف مرفقا صورة للمتظاهر: «أين تطبيق القانون من قبل المدعي العام وبار؟». ويظهر المحتج الذي أثار الجدل عاري الصدر، يرتدي ضمادات ملطخة باللون الأحمر على صدره ورأسه، مستلقيا في الشارع وممسكا بعلم إسرائيل، ويحيط برأسه عدة رؤوس تحمل وجه نتنياهو، على كل منها ملصق يحمل شعارات مثل «مذنب» أو «خطر».