مقترحات لأسعار المواصلات زيادة الأسعار ليست هى الحل، بل قد تكون سببًا فى تفاقم المشكلة وتشعبها أكثر. سأعطى مثالًا بزيادة أسعار المواصلات داخل المدن، فقسوة الاحتياج ومحدودية الدخل عند الناس، قد تدفعهم إلى تصرفات غير متوقعة وغير مألوفة. قد يلجأ الكثيرون إلى التهرب من دفع ثمن التذكرة، والقفز فوق الحواجز وابتكار طرق للدخول إلى المحطات، والخروج دون المرور على نقاط المراقبة. وعندها سيطلب المدير زيادة المصروفات المخصصة للمراقبين لضبط الهاربين وتوقيع عقوبات قاسية، وقسوة العقاب، والرحمة التى فطر عليها الإنسان ستبطل تنفيذ العقوبة، فيكتفى المراقب بتعنيف المذنب، وتوقيع عقاب بدنى ووقتى عليه ثم يتركه، وهكذا تكون خسارة المدير أكبر، فى حين يخسر المواطن نفسه وضميره، وهى خسارة فادحة لو تعلمون. الحلول يجب أن تكون أكثر ذكاءً وأكثر جلبًا للمنافع. سأعرض على حضراتكم فكرتين لحل مشكلة المواصلات داخل المدن: الأولى، أن تكون المواصلات مجانًا من السادسة صباحًا وحتى الثامنة، ومرة أخرى من الرابعة مساءً وحتى السادسة، . الثانية، أن تمنح المدارس والجامعات والهيئات والمصانع كثيفة العمالة، قروضًا بفوائد ميسرة لشراء حافلات. صموئيل كرومر - كليوباترا - الإسكندرية [email protected] النية الصادقة وسيلة الترميم فى العلاقات العاطفية، الثقة ليست مجرد كلمة تُقال، بل هى فعل يومى، وحين تتعرض هذه الثقة لشرخ، يصبح الحب نفسه فى مهب الريح. لكن الجميل أن القلوب، التى اختارت بعضها بصدق، يمكنها أن تُعيد بناء ما تهدّم، إذا صدق الطرفان النية. الخطوة الأولى لمعالجة الثقة هى الاعتراف بوجود المشكلة، فالإنكار لا يُجدى. على الحبيبين أن يتحدثا بصراحة، بعيدًا عن الاتهام أو الدفاع، بل بنية الفهم لا الجدال. إذا كانت الخيانة أو الكذب أحد أسباب انعدام الثقة، فالعلاج لا يكون إلا بجرعة عالية من الصدق. لا يصح أن نُخفى شيئًا عن من نحب، لأن ما يُخفى اليوم، يُكشف غدًا، ومعه تنكسر أشياء يصعب معالجتها. فكل موقف صادق، وكل وعد يُنفذ، هو لبنة فى جدار الثقة الجديد. على الحبيبين أن يصبرا، وأن يُعينا بعضهما على تخطى الآلام، وتجاوز آثار الماضى. لا يمكن بناء الثقة من جديد دون قلب يُسامح. إذا قررت أن تغفر، فافعلها من قلبك، ولا تجعل الماضى سيفًا مرفوعًا فوق كل لحظة جديدة. سلامة حجازى - عمان [email protected]