افتتح الدكتور نجاح عبدالرحمن راجح، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، اليوم السبت، ورشة عمل للواعظات بقاعة مسجد سيدي جابر بعنوان «العنف ضد المرأة... المنظور الديني والاجتماعي» وذلك بالتنسيق والتعاون مع مؤسسة كاريتاس مصر بحضور هانى موريس مدير كاريتاس مصر بالإسكندرية، والشيخ وسام على كاسب مدير المتابعة. وأكد «راجح» على أن الإسلام راعى حقوق المرأة، وأكد عليها، وأمر بها، فالإسلام اهتم بالمرأة سواء كانت أما أو أختا أو بنتا أو زوجة وجعل لها من الحقوق ما يكفل سعادتها في الدارين ويصونها من الابتذال في شبابها ومن التضييع في كبرها. وشدد على أن الرجل والمرأة في التصور الإسلامي سيان في التكليف والمسؤولية والجزاء، وهذه المساواة أصل أصيل في الشريعة، أبرزه بشكل واضح قوله تعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»والمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قُرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها؛ يقول صلى الله عليه وسلم: (مَن لا يَرحم لا يُرحم، من كانت له أنثى فلم يَئِدْها، ولم يُهِنْها، ولم يُؤثِر ولدَه عليها- أدخله الله عز وجل وتعالى بها الجنة)، ويقول صلى الله عليه وسلم (مَن عالَ جاريتين حتى تَبلُغا، جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين، وضمَّ بين أصابعه صلوات الله وسلامه عليه)، وإذا كبرت فهي مكرمة يغار عليه وليها ويحوطها برعايته، وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله، وميثاقه الغليظ، قال تعالى «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ»، وإذا كانت أما كان برها مقرونا بحق الله تعالى، «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ». وتابع: «إذا كانت أختًا فهي التي أُمِر المسلم بصِلَتها، وإكرامها، والغَيرة عليها، وإذا كانت خالة كانت بمنزلة الأم في البر والصلة، وإذا كانت جَدة، أو كبيرة في السن، زادت قيمتها لدى أولادها وأحفادها، وجميع أقاربها».