مع إعلان موعد جنازة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، يوم السبت المقبل، أعلنت كل من روسياوأوكرانيا، موقف زعيميهما من حضور جنازة البابا الراحل، وذلك وفقا لما نقلته شبكة ال«CNN» الأمريكية. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه بشأن حضور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين للمراسم: «فإنه ليس لدى الرئيس مثل هذه الخطط»، موضحا أن موسكو لم تقرر بعد من سيمثلها في الجنازة. وتطرقت ال«CNN»، إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت فيه مذكرة اعتقال بحق بوتين في عام 2023 بتهمة ارتكاب جرائم حرب؛ مما يحد فعليًا من سفره إلى 125 دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، وإيطاليا واحدة منها. من جانبه، قال مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الرئيس وزوجته أولينا زيلينسكي، سيحضران جنازة البابا فرانسيس في الفاتيكان. وعلى الرغم من دعوات البابا فرنسيس المتكررة للسلام في أوكرانيا، إلا أن الكثيرين في البلاد كانوا غاضبين من مطالبة «الحبر الأعظم» الراحل في مارس 2024 بأن أوكرانيا يجب أن تتحلى «بالشجاعة لرفع الراية البيضاء» والتفاوض على إنهاء الحرب مع روسيا. وأصدر دميترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني آنذاك، توبيخًا حادًا لفرنسيس قائلًا: «علمنا هو علم أصفر وأزرق، هذا هو العلم الذي نعيش ونموت وننتصر به، لن نرفع أي أعلام أبدًا». وانتقد زيلينسكي أيضًا أولئك الذين يشاركون في «الوساطة الافتراضية»، دون أن يذكر فرنسيس صراحةً، كما رد عدد من السياسيين الأوروبيين على ادعاء فرنسيس. لكن سرعان ما عادت العلاقات إلى طبيعتها بعد تلك التبادلات الفاترة، حيث التقى زيلينسكي، بفرنسيس على هامش قمة مجموعة السبع في يوليو من العام الماضي، ثم التقاه مرة أخرى في الفاتيكان في أكتوبر. وبعد اجتماع أكتوبر، قال فرنسيس: «لجميع الدول الحق في الوجود في سلام وأمن، ويجب عدم الاعتداء على أراضيها، ويجب احترام سيادتها وضمانها من خلال السلام والحوار». وفي ما سيكون آخر خطاب له كبابا في عيد الفصح، أي قبل يوم واحد من وفاته، دعا البابا فرنسيس مرة أخرى إلى «هدية السلام في عيد الفصح» في أوكرانيا، التي قال إن الحرب دمرتها.