أعربت مصر عن بالغ استنكارها وإدانتها للدعوات التحريضية المتطرفة من منظمات استيطانية إسرائيلية، والتى تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة. وشددت مصر، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس، على رفضها الكامل ما تعكسه تلك الدعوات من استفزاز بالغ لمشاعر المسلمين حول العالم، مؤكدة ضرورة وقف الانتهاكات الخطيرة داخل الحرم القدسى الشريف، محذرة من المساس بالمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية فى القدس. ودعت المجتمع الدولى إلى العمل بصورة فورية لوقف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، ووضع حد لتصرفاتها المنافية للقانون الدولى، وبما يمنع التدهور المتزايد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط. إلى ذلك، ترأس الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، وفد مصر فى أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسى مع السعودية، خلال زيارته إلى الرياض، أمس، وترأس الوفد السعودى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودى، حيث تنعقد اللجنة سنويًّا بالتناوب بين البلدين. وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزيرين تبادلا الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى غزة، حيث تم التطرق إلى الجهود الخاصة بالتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ولاسيما فى ظل ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة، وتم التأكيد على الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، كما بحثا الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار فى غزة. إلى ذلك، أوضح وزير المالية الإسرائيلى، بتسلئيل سموتريتش، أن إعادة الرهائن من غزة ليست الهدف الأهم بالنسبة للحكومة، مضيفًا، فى تصريحات أوردتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»: «يجب أن نقول الحقيقة، إعادة الرهائن ليست أهم شىء، إنه هدف بالغ الأهمية، ولكن إذا أردنا القضاء على حماس لمنع تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، فعلينا أن نفهم أنه لا يمكن أن يكون هناك وضع لا تزال فيه الحركة فى غزة». وأثارت تصريحات وزير المالية الإسرائيلى غضب عائلات الرهائن؛ إذ وصف منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين هذه التصريحات ب«العار». وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة وعدوانه من خلال عمليات نسف المبانى السكنية فى مدينة رفح جنوب القطاع، واستهدفت المدفعية الإسرائيلية حيى الزيتون والشجاعية شرق غزة، وأسفرت عن 39 شهيدًا، بينهم اثنان تم انتشالهما من تحت الأنقاض، و62 مصابًا وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة.