بعد الواقعة المأساوية التي شهدتها قرية محلة مرحوم، التابعة لمركز طنطا، حيث أُنهِيت حياة كلب من فصيلة «هاسكي» باستخدام حقنة قاتلة في لحظة لم تتجاوز الثانية، أشعلت غضب عدد كبير من المواطنين، وكتب الشاعر جمال بخيت قصيدته التي تعكس حالة الحزن والاستفهام حول معاملة الكلاب، وما قد تعكسه من معانٍ إنسانية. وكتب بخيت في قصيدته: لو ليك حاجة عند الكلب قول له يا كلب مافيهاش حاجة دا حتى الكلب ممكن يزعل لو شبهته.. بالإنسان عمرك شوفت الكلب بيسرق مع إنه دفيان شبعان عمرك شوفت الكلب ف مرة.. بياكل أخوه عمرك شوفته بياكل صاحبه والناس اللي.. بيحبوه لو ليك حاجة عند الخلق ماتشحتهاش الحاجة يا تيجي بكرامة يا إما بلاش والكلب اللي بيفرح بيك وبيحميك م النواحي دي والنواحي دي علشان يوم طبطبت عليه قول له بكل الحب يا سيدي. تفاصيل واقعة إعدام «هاسكي» في طنطا في حادثة أثارت غضب الكثيرين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصيرا يظهر لحظات وفاة كلب من فصيلة «هاسكي» في طنطا بعد حقنه بحقنة قاتلة، ما دفع العديد من المواطنين في الغربية وكافة محافظات الجمهورية إلى المطالبة بإقالة الدكتور حمدي حجاج، مدير هيئة الطب البيطري بمركز طنطا، وفتح تحقيق عاجل في ملابسات الواقعة التي وصفها البعض ب«إعدام ميداني لكائن بريء». وكانت الحملة البيطرية قد توجهت إلى قرية محلة مرحوم بناءً على شكاوى من الأهالي حول تعرض ثلاثة أطفال للعقر من الكلب، ما أدى إلى إصابتهم بجروح متفاوتة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. ومن ثم، تم الإمساك بالكلب بعد محاولة المواطنين ضربه وربطه بأعمدة الإنارة قبل أن يُنفذ الإجراء البيطري بحقن الكلب بمادة سببت وفاته. رغم توضيحات مدير الهيئة الذي أكد أن الحقنة كانت «مسكنة» بناءً على طلب الأهالي بسبب حالة الكلب المتدهورة، لم تتوقف موجة الغضب التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي. وعلق العديد من النشطاء على الفيديو قائلين إن الكلب كان في حالة لا تسمح بتعريضه لمزيد من الأذى، وطالبوا بالتحقيق في الواقعة. بينما دافعت هيئة الطب البيطري عن تصرفات الفريق المعالج، وأكدت أن الكلب تم إعطاؤه حقنة مسكنة للتخفيف من آلامه، انتقدت الجمعيات الحقوقية طريقة التعامل مع الكلب، معتبرة إياه انتهاكًا للقيم الإنسانية والأخلاقية في التعامل مع الحيوانات. وطالبوا بفتح تحقيق مستقل لمعرفة حقيقة المادة التي تم حقن الكلب بها، والتأكد من أن الإجراءات التي تم اتخاذها كانت قانونية.