يحتفل الأخوة الأقباط اليوم ب«سبت النور»، أحد أقدس الأيام في التقويم المسيحي، والذي يسبق مباشرة عيد القيامة المجيد، ويُعرف هذا اليوم أيضًا باسم سبت الفرح أو سبت أبوغلمسيس، ويتميز بطقوس دينية وروحية خاصة، أبرزها ظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة بالقدس، وهي معجزة تتكرر سنويًا بحضور آلاف المؤمنين. ما هو سبت النور؟ سبت النور هو أحد أقدس الأيام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويأتي مباشرة بعد الجمعة العظيمة وقبل عيد القيامة المجيد، ويُعرف أيضًا بأسماء أخرى مثل سبت الفرح أو سبت أبوغلمسيس، ويُعتبر يومًا يحمل دلالات روحية عميقة ومعجزات فريدة، أبرزها معجزة النور المقدس في كنيسة القيامة بمدينة القدس. معنى «سبت النور» يطلق عليه «سبت النور» لأن الأخوة الأقباط يؤمنون أن السيد المسيح أنار على «الجالسين في الظلمة»، كما يُعد هذا اليوم رمزًا للرجاء والنور بعد الظلمة، وتمهيدًا لحدث القيامة العظيم، بحسب ما نشرتة منصة GotQuestions. طقوس سبت النور في الكنيسة القبطية 1. قراءة سفر الرؤيا (أبوغلمسيس) في صباح سبت النور، تُقام صلاة أبوغلمسيس، وهي كلمة يونانية تعني «الرؤيا»، حيث يُقرأ سفر الرؤيا بالكامل في جو كنسي مهيب، يتخلله الترانيم والشموع وتطواف الكهنة بالناقوس. 2. الصلوات الليلية والجمعة العظيمة تبدأ طقوس سبت النور من مساء الجمعة العظيمة، حيث تُقام صلوات تأملية في صلب وموت المسيح، وتستمر حتى الساعات الأولى من صباح السبت. معجزة النور المقدس من أبرز ما يميز سبت النور هو ظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح داخل كنيسة القيامة في القدس، وهي معجزة تحدث سنويًا دون تدخل بشري، يُقال إن النور لا يحرق في لحظاته الأولى، ويتوافد الآلاف من المؤمنين كل عام لمشاهدة هذه اللحظة الروحية الفريدة. دلالة سبت النور في الكتاب المقدس في الأناجيل، يُذكر أن جسد المسيح بقي في القبر يوم السبت بعد صلبه (متى 27: 59-60). ويُعد هذا اليوم زمنًا للصمت والتأمل في عمل الخلاص، حيث يرمز إلى الراحة التي أخذها المسيح بعد أن قال: «قد أُكمل». ويشير أيضًا إلى ترقب القيامة التي ستحدث فجر الأحد. لماذا يحتفل الأقباط بسبت النور؟ يحتفل الأخوة الأقباط بسبت النور باعتباره يوم النور بعد الظلام، والرجاء بعد الألم، وهو الوقت الذي يُنتظر فيه قيامة المسيح من بين الأموات، ويُعتبر من أقوى رموز الانتصار على الموت والخطيئة.